لم أشأ أن أستهل كتابتي اليوم بالحديث عن الإستئناف أو عودة كوادر الفريق أو حتى إنهاء التفاوض مع لاعبين آخرين من غير أبناء المولودية لأن الأوضاع أخذت منعرجا آخرا في الوقت الإضافي وتحركت الأقلام ونصبت رؤساء للنادي وليس رئيسا واحدا كما يحدث عند جميع الأندية الجزائرية ووصل الحد إلى اعتبار النادي العريق مولودية وهران حقل تجارب وبإمكان من سخر 100 مليون أن يصبح بطلا قوميا عند البعض من أشباه الممارسين لمهنة الصحافة عكس نواد أخرى كنا في الماضي القريب نفوقها من حيث الموارد البشرية مثل إتحاد العاصمة والذي بالرغم من أن رئيسه حداد سخر قرابة ال30 مليار لموسم واحد فقط إلا أنه لم يصبح فارسا مغوارا بعد والأكثر من ذلك أنه انتقد لإعادته الحارس زماموش. تسارعت الأحداث في المدة الأخيرة ببيت نادي مولودية وهران بعد الضجة الإعلامية الكبيرة التي قادها أحمد بلحاج والمعروف في الوسط الوهراني بإسم "بابا" ومفادها قدرته الكبيرة على تسيير شؤون المولودية بداية من الموسم القادم في حالة انتخابه رئيسا للشركة الاحترافية لنادي مولودية وهران وكذا النادي الهاوي ، مما يدل على أن بابا مستعد تماما لدفع أجور اللاعبين والطاقم الفني على مدار السنة دون نسيان التنقلات التي لن يرضى اللاعبون إلا أن تكون جوا . وهو الأمر الصعب على شخصية ليست معروفة على الساحة المحلية من حيث المال والأعمال التجارية بالنظر لضخامة مصاريف النادي في الرابطة المحترفة الأولى وهو السؤال الذي طرح مؤخرا يتعلق بإمكانية "بابا" قيادة سفينة المولودية لبر التتويج بالبطولة أو الكأس الجزائرية الموسم المقبل ويحقق ما عجز عنه الآخرون منذ حقبة الرئيس الراحل قاسم ليمام وهو الأمر الصعب بحسب ما أكده لنا العارفون بخبايا كرة القدم الجزائرية ومحيط المولودية وحتى الأنصار ، كون الضغط الذي يمارسه الحمراوة أثناء مباريات فريقهم داخل الديار لا تعرفه ملاعب أخرى بالقطر الوطني زيادة على المعارضة التي هي موجودة في كل مكان تتربص بالفريق ولن يتمكن أحد من العمل على رأس الفريق إذا لم يمر بجلسة مع لجنة العقلاء أو جماعة الحصيرة للتشاور... إما حول مصالح النادي العامة أو مصالح...؟ .. وغير هذا فالويل للرئيس الذي يخالف القوانين الصادرة من حي الحمري المكان الذي تأسس به الفريق وراجت سمعته كافة المعمورة. "بابا" لم يعلن لحد الآن عم المبلغ الذي ينوي الدخول به كمساهم حتى يكون أنصار الحمراوة في الصورة الحقيقية فلحد اللحظة لم يعلن بعد المدعو "بابا" عن المبلغ الإجمالي الذي ينوي الدخول به كمساهم في الشركة بالأغلبية الساحقة وهل يمكن أن تتجاوز سقف الأربع ملايير سنتيم التي سبق وأن أعلن عنها المترشح الآخر جباري. معركة أخرى في الأفق بين "بابا" و جباري بإعلان "بابا" رغبته في قيادة الفريق يكون الأنصار على موعد مع معركة أخرى أبطالها بلحاج محمد ويوسف جباري وإذا كان هذا الأخير يملك خبرة مسبقة من خلال الصراعات الكبيرة التي قاته مع كل من المرحوم قاسم ليمام والرئيس الشاب مراد مزيان سابقا وصولا للرئيس الحالي الطيب مهياوي فإن "بابا" سينقش إسمه بأحرف من ذهب عفوا ... بأحرف من فضة لكن ليس بالألقاب والتتويجات بل بالصراع الذي ينتظره في حالة ما إذا تمكن من الظفر برئاسة النادي خصوصا وأن جباري سبق له وأن حضي بثقة المعارضة لكي يعود لرئاسة الفريق وأشار البعض إلى أنه تفاوض مع بلايلي للإستاجبة لمطالبه . "يا أنصار المولودية "هيأوا أنفسكم لحلقة ثانية من تجربة مراد مزيان كل الطرق تؤدي إلى عودة الذاكرة للموسم الأسود في تاريخ نادي مولودية وهران عندما سجل رئيسين حضورهما في لقاء واحد للفريق ببلعباس ضد نصر حسين داي والكل يعلم بالقصة ولا نريد النبش في الماضي لكن الحلقة الثانية مازال السيناريو يحاك لعرضها على الأنصار الموسم القادم والمهم أن يتهيأ أنصار النادي أنفسهم لأي طارئ حتى لا تكون الفاجعة أليمة. لم يصبح رئيسا بعد ومهياوي قد تكون له نظرة أخرى الأكيد في الأمر أن المدعو أحمد بلحاج لم يصبح رئيسا بعد للمولودية والكل ينتظر عودة الرئيس السابق للشركة الإحترافية لنادي مولودية وهران الطيب مهياوي من إسبانيا ومن الممكن أن تكون له نظرة أخرى في مستقبل الفريق والذي أعرب أنه يريد تركه في أياد أمينة الموسم القادم وهذا الحديث هو إسقاطا للكلام الذي دار مؤخرا بين "بابا" ومهياوي بشأن رئاسة الشركة الاحترافية إذ لم يقتنع الرئيس مهياوي كثيرا بالكلام الذي دار بينهما والذي سلم من خلاله مهياوي رئاسة الشركة للعربي عبد الإله. بابا يستغل مرحلة الفراغ التي قد تعلنه رئيسا الكل يتفق على أن المرحلة الحالية التي يمر بها الفريق هي مرحلة شبه فراغ استغلها "بابا" للإعلان عن رغبته للدخول كمساهم في الفريق بل الأكثر من ذلك يصبح رئيسا له وهي الكذبة التي قد تصدق من قبل الجميع لأن "بابا" أصبح أقرب من أي وقت مضى لرئاسة الحمراوة وتحديدا لموسم السقوط أين كان قاب قوسين أو أدنى من رئاسة الفريق لولا خبرة المرحوم قاسم ليمام الذي ظفر بها وكان حينها "بابا" وراء صفقتي عرفات مزوار و الحارس هشام ميزاير. المهم أنه سيلاقي المعارضة من طرف مجهولين إذا ما تمكن "بابا" من الظفر برئاسة الفريق فالأمرلا يدعوا للقول أن الساحة ستبقى خاوية على عروشها من معارضة لسياسته بل ستزداد كون "بابا" لا يملك الخبرة الكافية لقيادة فريق من حجم المولودية. هل يمكن للمسيرين الحاليين أن يتحولوا لمعارضين...؟؟ ومن أبرز المخاوف التي قد يصادفها "بابا" في حالة انتخابه رئيسا هي تحول المسيرين الحاليون إلى معارضين له إذا تم تجاهلهم من الإدارة المسيرة للفريق الموسم القادم وهم الذين وقفوا إلى جانب الفريق في السراء والضراء ورفضوا التخلي عنه في أحلك وأصعب الظروف رغم الوقفات الاحتجاجية التي نادى بها الأنصار لانسحابهم من الفريق . القلم النزيه هل يمكن ل 100 مليون سنتيم أن تصنع رؤساء؟؟؟ أردنا تحريك قلمنا اليوم لإبراز أشياء غريبة تحدث بمحيط نادي مولودية وهران وهي أمور لم يتعود عليها لا الجيل القديم ولا الجديد من محبي وعشاق القلعة الحمراء فمتى كانت ال 100 مليون تصنع رجالا قوميين في الفريق وتمكنهم من الاقتراب من رئاسة النادي العريق ويصبح الجميع يتحدث عنهم بلغة الثقة في غياب الكبرياء والضمير المهني فهل يعقل أن مجرد 100 مليون سنتيم تدعو لفسح المجال لشخصية غير معروفة للظفر برئاسة نادي يساوي الملايير من الأنصار الأوفياء وإيهامهم بأن المولودية ستصبح ريال مدريد في موسم واحد وهو الأمر الذي لا يصدق حتى بوجود مصباح علاء الدين السحري فكفانا عبثا بهذا الرمز الذي يمثل ولاية ومنطقة بأكملها واتركوا ذمم وضمائر الأشخاص حتى وإن كنتم ترغبون فعلا في إنقاذ النادي فالتزموا الصمت واعملوا في الخفاء لأن الكلام في الفراغ سهل على الجميع ولا تنسوا أن الأنصار اليوم فطنون لكل الألاعيب ولا داعي لزعزعة كيانهم الذي سبق وأن أدى لمظاهر الخراب الذي عرفته ولاية وهران في الماضي القريب ليلة السقوط التاريخي للقلعة الحمراء يوم قاد مسيرون جهلة أعرق النوادي الجزائرية إلى جحيم القسم الثاني في سابقة هي الأولى من نوعها.