تبشّر، أسعار الخضر والفواكه المتداولة في السوق بوهران، بالإرتياح بالنسبة لبعض المواطنين دون الآخرين الذين لم يثمنوا انخفاضها بمعدل 15 إلى 30 دينار خلال الأسبوع الأول من رمضان، وما زاد الطين بلة معاناة المستهلكين من ندرة الحليب في الجهة الغربية للولاية بسبب ضعف تموين وهران بالبودرة، مقابل كثرة الطلب على أكياسه، حيث عجز مركب "جيبلي" للحليب والولايات المجاورة عن إنقاذ الولاية من الأزمة. عبّر رئيس الجمعية الوطنية للتجار الجزائريين، الحاج بولنوار الطاهر عن ارتياحه للأسعار المتداولة في الأسواق المحلية، كونها عرفت انخفاضا بمعدل 20 دينار بالنسبة للخضر والفواكه بمعدل 30 دينار للكيلوغرام الواحد. وفيما لا يزال المواطن يشد رأسه من كثرة ارتفاع أسعار الفاكهة رغم الوفرة التي تشهدها منذ حلول رمضان، إلا أن رئيس الجمعية الوطنية للتجار بولنوار نوار فضل أن يصف الأسعار بالأسواق بالمستقرة منذ حلول الشهر الكريم، معتبرا الإنخفاض في الأسعار بمعدلات وصلت 30 دينار بالنسبة لجميع المواد الإستهلاكية بالمقبول بما فيه أسعار اللحوم التي انخفضت ب 15 دينار، ومتوسط سعر البيض 10 دينار للحبة الواحدة. وصل متوسط أسعار الخضر على غرار البطاطا 45 دينار، البصل 30 دينار الفلفل الحلو 85 دينار، الفلفل الحار 130 دينار، الكوسة 50 دينار، السلطة 55 دينار، البطيخ 120 دينار، لحم الدجاج 290 دينار، وهي الأسعار التي كشف عنها بولنوار في صفحته عبر الفايسبوك أمس، لكن ماذا عن المستهلك الذي بات لا يعود بقفة تُرضي حاله قبل دخوله المنزل، حيث قابل المواطنون الأسعار بالأسواق خلال الأسبوع الأول من رمضان بين الارتياح والامتعاض والسخط، فهناك من رضوا عن انخفاضها بأسواق ولاية وهران بين 5 و10 دنانير بالنسبة للخضر، فيما أعربت عن استيائها الفئة الأخرى، التي قابلتها بعدم الرضا سيما الأسعار الملتهبة للفاكهة ذات النوعية الجيدة، فالأسعار كانت في المتناول شملت الفواكه شبه المتعفنة بسبب درجة الحرارة، كالمشمش من النوعية الرديئة تم عرضه بسعر 100 و120 دينار. وأكثر العائلات المتضررة من الأسعار الطبقة الضعيفة أو محدودة الدخل، وهي تمثل 50 بالمائة من المستهلكين، كانت مضطرة لاقتناء مواد بأسعار مثلها مثل الطبقة المتوسطة والميسورة الحال. كل هذا وتخبط المستهلكون بوهران، خلال الأسبوع الأول من رمضان في أزمة الحليب بالأحياء الواقعة بالجهة الغربية، مردّ ذلك كثرة استهلاك هذه المادة الحيوية، في الوقت الذي تشهد فيه الولاية ضعف تموينها من الولايات المجاورة ومن مركب "جيبلي"، حيث قلّصت الدولة تموين مُنتجي الحليب من حليب الغبرة منذ نوفمبر 2016، وهو الوضع الذي انعكس سلبا على المواطنين منذ حلول شهر الصيام، أين تشهد مادة الحليب إقبالا كبيرا مقارنة بالمواد الإستهلاكية، أين سُجل ارتفاع الطلب عن العرض، وأصبحت 80 بالمائة من العائلات حسب مصادر بمديرية التجارة، تشتري ضعف مرتين عما كانت تستهلكه من قبل، لما للحليب من فوائد، وكذا استهلاكه مع التمر وقت الإفطار وفي تحضير الأطباق، و"الفلان"، فلا يوجد محل إلا وفرغ من الحليب قبل أي مادة بسبب الطلب المكثف عليه. وهران لا تزال تعيش أزمة حليب، وما زاد من تأثرها غلق ثلاث ملبنات خلال السنوات الأخيرة، والاعتماد على 3 ملبنات أخرى فقط.