استقبلت، مصلحة الاستعجالات الطبية بمستشفى الدكتور ابن زرجب بوهران، خلال عشرة أيام الأولى من شهر الصيام الفضيل، 221 حالة تعرضت إلى مضاعفات صحية جراء الصيام أغلبها شيوخ ومسنين، مصابون بأمراض مزمنة كداء القلب والسكري والضغط الدموي استقبل قسم الإستعجالات الطبية والجراحية بالمستشفى الجامعي بوهران، 173 حالة من فئة الشيوخ والمسنين المصابون بارتفاع نسبة السكر في الدم، تتراوح أعمارهم ما بين 60 و73 فرغم تحذيرهم من الصيام نظرا لوضعهم الصحي، وعدم توازن نسبة السكر في الدم لديهم وضرورة أخذهم للأدوية اللازمة، فمثلا من يأخذ حقنة الأنسولين لا يتحمل الصيام مدة سبعة عشرة ساعة، كون هذا النوع من الإبر يستجوب تناول وجبة الغذاء مباشرة بمجرد أخذها كون مفعولها يكمن في حرق السكر وتحويله إلى نشويات ومواد طاقة هذا وأحصى ذات القسم الطبي مضاعفات صحية في صفوف مرضى القلب المزمن، إذ بلغت الحصيلة 39 حالة تعرضت بدورها إلى مضاعفات، أين دخلت ثلاث حالات في غيبوبة مدة يومين كاملين، إلا أنها امتثلت للشفاء هذا بعد أن وصل مقياس الضغط الدموي إلى درجة خمسة، أما عشرة حالات المتبقية فقد لاقت التكفل الصحي الجيد من طرف الطاقم الطبي حيث أخذت حقنا خاصة جعلت درجات ارتفاع الضغط الدموي تتوازن لديها كما سجل أيضا قسم الاستعجالات الطبية والجراحية بذات المؤسسة الاستشفائية العمومية منذ بداية الشهر الفضيل، 98 حالة تسمم غذائي سجلت بكثرة لدى فئة الشباب المتراوح معدل أعمارهم ما بين 19 و35 سنة، وهي الحالات التي توافدت نحو القسم الطبي تعاني القيء والغثيان مصحوبة بآلام وأوجاع حادة على مستوى البطن، هذا عقب تناولها لوجبات سريعة مع حلويات شرقية ومعظم الحالات تم استقبالها في ساعات متأخرة من الليل وعقب السحور، كون ضحايا التسممات الغذائية تناولوا وجبات السحور بشواطئ البحر والفضاءات العمومية وساحات الترفيه، التي تعج ببائعي الشواء والمرطبات وكذلك الحلويات الشرقية، بحكم أن هذا النوع من الوجبات والمأكولات لا يحترم مروجوه شروط الحفظ الصحية