في إطار مشروع إعادة تهيئة مختلف الأحياء الذي عمدت ولاية الجزائر للقيام به في بعض المناطق بالجزائر العاصمة خلال هذه الأيام، والتي وضعت لها ميزانية كبيرة من قبل السلطات المختصة قدرت بخمسة ملايير دينار جزائري، من أجل تهيئة هذه الشوارع الرئيسية بالعاصمة، والتي تهدف لتهيئة 20 وحدة سكنية و1600 بناية و20 ألف مسكن بمعدل 25 مليون سنتيم لكل بناية أو عمارة. وفي هذا الصدد، انطلقت هذه العملية التهيئية والتجديدية السارية هذه الأيام بشارع العربي بن مهيدي، وقد تم تقسيم المشروع إلى ثلاثة مراحل متتابعة، حيث باشر ما يقارب أربع مقاولين العملية ب17 عمارة في ذات الحي، ويفترض أن تستغرق العملية نفسها ما يراوح مدة ستة أشهر كمدة تقييمية أولى، أما الشطر الثاني والثالث فيشمل كل منهما 13 عمارة والعملية منحت أيضا 4 مقاولين للمساهمة في إنجاز هذا المشروع، هذا بعد إيداع بعض المناقصات الخاصة بهذا الموضوع، وقد أعربت السلطات المحلية وعلى رأسها والي العاصمة السيد محمد كبير عدو عن عدم وجود شركات جزائرية متخصصة للقيام بهذا المشروع، غير أنه ورغم ذلك فإن مشروع التهيئة في نهاية المطاف حسب المتحدث سينفذ بكفاءات جزائرية محضة. وليس بعيدا عن هذه القضية، فإن العملية ذاتها تشمل ترميم الواجهات و ترميم المداخل، و إعادة ترميم السلالم والمدرجات وأيضا أسقف العمارات، التي تعاني أغلبها من مشكل تسرب المياه والتي أصبحت في الوقت نفسه تهدد حتى بسقوط هذه العمارات مستقبلا حسب بعض الخبراء، الذين عمدوا إلى معاينة هذه البنايات المتواجدة بوسط العاصمة . وحسب البعض من المتتبعين لانجاز هذا المشروع في العاصمة، فإن هذه العملية المهمة تجري على قدم وساق بتظافر وتكامل جهود عدة مؤسسات معنية بها تأتي في مقدمتها مؤسسة سونلغاز، اتصالات الجزائر من أجل القيام بدفن مختلف الكوابل، كما يسعى القائمون على هذا المشروع إلى منع تنصيب المكيفات على جوانب العمارات وأيضا المقعرات الهوائية مستقبلا مع بدء العمل بالتلفزيون الرقمي . من جهة أخرى وضمن الإطار القانوني فقد حددت مسؤولية كل طرف في المسألة حتى لا تعود الأمور إلى سابق عهدها من التسيب والفوضى والتلاعب بحياة المواطنين، سيما في ظل أجواء الفوضى والعشوائية التي أضحت على ما يبدو تميز مختلف القطاعات في البلاد، حسب البعض بهدف الحفاظ على منظر المدينة والوصول بالمخطط الأبيض إلى أهدافه المتوخاة المتمثلة في إعادة تهيئة المباني والعمارات وإعادة إحياء وجهها اللائق الذي عرف غيابا كبيرا في الفترة الأخيرة حسب الكثيرين.