تمكنت فرقة الدرك الوطني لبلدية "بن عزوز" شرقي ولاية سكيكدة، هاية الأسبوع المنصرم، من شل نشاط شبكة جهوية لنهب وسرقة الرمال، العملية أسفرت عن توقيف شخصين أحدهما من بلدية بن عزوز والآخر من باتنة، تم إيداعهما الحبس المؤقت بأمر من قاضي التحقيق لدى محكمة عزابة الابتدائية، في حين لا يزال البحث جاريا بشأن المتهم الثالث، المنحدر من ولاية عنابة، والمتواجد في حالة فرار، وتعتبر هذه العملية الناجحة، ضربة قاصمة لعصابات نهب وتهريب الرمال، التي كانت تنشط عبر هذا المحور، سيّما وأن عناصر الدرك قد تمكنوا من حجز ثلاث شاحنات من الحجم الكبير تابعة لنفس العصابة. هذا وتجدر الإشارة إلى أن ظاهرة سرقة الرمال بولاية الشرق الجزائري، تعرف منذ سنوات تناميا خطيرا، أضر كثيرا بالبيئة، وخاصة بالجهة الغربية للولاية، أين أحصت المصالح المختصة، الملاين من الأطنان المهربة سنويا حيث تقوم مافيا نهب الرمال بسرقة رمال الشواطئ والوديان بشكل منظم ومكثف، وخاصة على مستوى شواطئ "بن زويت" ببلدية كركرة و"تمنار" ببلدية الشرايع إضافة إلى شاطئ وادي الزهور، حيث توجد مرملة مرخصة، ناهيك عن ظاهرة سرقة رمال الوديان التي تشهدها المنطقة سيما بوديان "بوالركن" و"وادي بين الويدان" ببلدية بين الويدان، و"واد زقار" ببلدية عين قشرة، و"الواد القبلي" العابر لبلديتي تمالوس وكركرة، وكان فلاحو كركرة قد اشتكوا مرارا في السنوات الأخيرة من الأضرار التي ألحقتها مافيا نهب الرمال بأراضيهم الفلاحية، نتيجة تسرب الملوحة إليها، بعد أتت المافيا على الرمال التي تفصل بين مياه البحر وحقولهم.