علمت "الوطني"من مصدر مسؤول، أن وكيل الجمهورية لدى محكمة أولاد الميمون التابعة لتلمسان، أمر بإيداع 13 شخصا الحبس المؤقت، بتهمة إسناد الجماعات الإرهابية وعدم التبليغ عنها، وتبيض الأموال، وفي هذا الشأن أفاد مصدر "الوطني" أن مصالح الدرك الوطني لولاية تلمسان، نجحت في توجيه ضربة لبقايا الجماعات الإرهابية بغرب البلاد، بعد تحقيق دقيق قامت به حول المشتبه في تورطهم بدعم الإرهاب، وتمكنت من توقيف كافة عناصر التنظيم، عقب أسبوع من التقصي والتدقيق بمنطقة البنيان ببلدية بني صميل، حيث أوقفت 13 شخصا تتراوح أعمارهم ما بين 29 سنة و 78 سنة بتهمة تشكيل شبكة لدعم الجماعات الإرهابية بتلمسان وسيدي بلعباس. و أفادت مصادر الوطني، أن هذه الشبكة تتكون من 10 أشخاص يقطنون بمنطقة البنيان ببلدية بني صميل دائرة أولاد الميمون، بينما يتوزع الباقي على سيدي بلعباس وبلدية باب العسة الحدودية ومدينة تلمسان. وحسب ذات المصدر فان المجموعة كانت تدعم جماعة إرهابية تابعة للجماعة السلفية للدعوة والقتال، تنشط بمنطقة واد السبع بولاية سيدي بلعباس. وتأتي العملية الناجعة التي قوضت أركان الجماعة السلفية للدعوة والقتال الناشطة بغرب ولاية سيدي بلعباس وشرق تلمسان، بعد سقوط العديد من العناصر الإرهابية بيد مصالح الأمن، التي كانت تنشط بولاية سيدي بلعباس، على أمل أن توسع نشاطها الإرهابي نحو الحدود الجزائرية المغربية، وتفيد عدة مصادر في هذا الشأن، أن الشبكة التي تم إسقاط عناصرها ببلدية بني صميل، تابعت تحقيقاتها مصالح الدرك المختصة، على مدار أسبوع، حيث أوقعت بكافة العناصر دفعة واحدة، وفي نفس التوقيت، بناء على معلومات تم استغلالها بشكل جيد، بعد النجاحات التي حققتها مصالح الأمن بمختلف أسلاكها ووحدات الجيش الوطني الشعبي، على مستوى جبال سيدي بلعباس وحدود ولاية تلمسان شرقا. وقد تم العثور على مبالغ مالية هامة لم يتم تبريرها، مما أدى إلى توجيه تهمة تبييض الأموال لهؤلاء، كما أفاد مصدر آخر، أنه تم العثور على مواد متفجرة بحوزة أعضاء الشبكة. وبذلك تسقط أوهام الجماعات الإرهابية في مد جسر محكم من الإتباع والقواعد الخلفية نحو الحدود الجزائرية المغربية، بعد القضاء على أبرز عناصرها بجبال عصفور و الميزاب و الزوية ومغنية، إذ كانت تجد الملاذ الآمن في التراب المغربي، والحماية الضرورية والتمويل، من أجل الإعداد مجددا لتنفيذ عملياتها الإرهابية. ومعلوم أن قوات الجيش الوطني الشعبي، وجهت ضربات قاسية للتنظيم الإرهابي الناشط تحت قيادة المدعو سليم الأفغاني، المعروف في جماعة حماة الدعوة السلفية، بعد القضاء على مفتي الجماعة الأمير بلبشير وبعض القياديين، مما أدى إلى انهيار التنظيم الذي فقد قواعده الحدودية. كما قضت على أوصال الجماعة السلفية للدعوة والقتال بتلمسان، بينما تبدو أطماع الإرهابيين قائمة في محاولة للبحث عن مظلة مغربية للعمل الإرهابي.