بادرت بلدية الكاليتوس بحر الأسبوع الماضي و بمناسبة الاحتفالات باليوم العالمي للمعلم ،المصادف ل 5 أكتوبر من كل سنة ،إلى تكريم 550 معلم من مختلف ابتدائيات البلدية من بينهم 400 معلمة ابتدائي،بمحافظ و مآزر، كهدايا رمزية، عرفانا و تقديرا ،لما يبذلونه من جهود في بناء النشىء الصاعد. فعلى غرار العديد من بلديات الوطن و تحت شعار "قم للمعلم وفه التبجيل كاد المعلم أن يكون رسول" لم تشأ بلدية الكاليتوس، أن يمر اليوم العالمي للمعلم دون تكريم رجال القطاع بها و لو بلفته رمزية عرفانا بالمجهودات الجبارة التي يبذلونها في خدمة التربية و تقديرا للتضحيات الجسام في تقديم أنبل و أسمى رسالة لجيل الغد ،فيوم 5 أكتوبر، كان أكثر من 550 معلم ابتدائي على موعد مع التكريم و العرفان بالجميل، من بينهم أكثر من 400 معلمة ،خاصة وأن قطاع التعليم أصبح يحظى بتواجد العنصر النسوي فيه بدرجة كبيرة ،وجود طغى وبشكل ملحوظ على العنصر الرجالي ،فلم تمر أسابيع قليلة على الدخول المدرسي و عودة المعلمين إلى أقسامهم، لمواصلة رحلة تكوين النشىء، وتعليمه و مده بالزاد المعرفي ،حتى حلت مناسبة اليوم العامي للمعلم التي اعتمدت لمنح رجال القطاع المزيد من الدعم المعنوي و التي أحيتها على غرار بلدان العالم الجزائر، التي يشكل فيها قطاع التعليم أكبر و أضخم القطاعات ،ليحتفل المعلم هو الآخر بيومه العلمي المصادف ل 5 أكتوبر من كل سنة ،لذا ارتأت العديد من البلديات على غرار بلدية الكاليتوس تنظيم وقفة شكر و عرفان و امتنان لهؤلاء الذين اختاروا أن يكونوا مدارس تسهر على تلقين المعارف و العلوم لأبناء الغد و ذخر البلاد ،خاصة و أن الكثير منهم يمارس المهنة في ظروف صعبة للغاية ورغم ذلك يصرون على رفع التحدي و بذل المزيد من الجهود، لبناء جيل عقله مستنير ،قادر على رفع التحدي و مقارعة الكبار،بتحقيق الرقي و الازدهار للبلاد ،لذا كان لابد من دعم و لو كان معنوي ،لتجاوز ،جل المصاعب و العراقيل ،حتى و إن كانت كل كنوز الدنيا لا تعبر ولو عن جزء يسير عن حجم التضحيات و المجهودات التي يبذلونها ،لذا ارتأت بلدية الكاليتوس إلا أن لا تغض الطرف عن الالتفات لرجال التعليم و تكريمهم و لو بهدايا رمزية ،كرسالة حب و شكر على ما يبذلونه لإنجاح أبنائهم، حيث حظي المعلمون بمحافظ و مآزر تعتبر سلاحهم و ذخرهم لمواجهة الأمية وزرع المعارف و العلوم وتنوير العقول ، ،تشجيعا من البلدية لهم على بذل المزيد من الجهود ، بمنحهم الإحساس بمدى أهمية مكانتهم و أنهم دائما في الواجهة ،مبادرة لقيت استحسانا كبيرا لدى الجميع ،خاصة المكرمين و عائلاتهم حيث عمت الفرحة ،كامل الحضور خاصة و أن الكثير من المعلمين و المعلمات أبوا ،إلا أن يحضروا أبنائهم ،لمشاركتهم الفرحة ،بالتكريم و التي لا تعادلها أي فرحة ،فكما يؤكد بعض المكرمون أن فرحتهم بالتكريم لا تعادلها أي هدية مهما كان ثمنها، فحتى و عن كانت المحفظة و المئزر لا قيمة لهما عند الكثيرين من الناحية المادية، إلا أنها عند المعلم تعني الشيء الكثير، فيكفي أنهما رفيقا دربه في رحلة النضال للقضاء على الجهل و الأمية و تكوين جيل قادر على رفع التحدي والرهان، خاصة و أن العصر اليوم ،عصر معارف ،حيث تقول إحدى المعلمات أنه ما أحوجها وزملاءها، لمثل هذه الالتفاتة الطيبة التي من شأنها أن تزيدهم حماسة على بذل المزيد من الجهود ،لتقديم الأحسن . فرغم أن التعليم أصبح من أصعب المهن ،نظرا للمشاكل التي يتخبط فيها العديد من المعلمين، إلا أنهم مصرون على المواصلة حتى و إن كانوا في ميدان لا يسمن و لا يغني من جوع ،عكس ما هو موجود في العديد من القطاعات الأخرى. أما السيدة فتيحة فتشكر البلدية كثيرا على عدم تفويتها الفرصة و التفاتها لمعلميها ،فتتمنى أن تكون هذه المناسبات وقفة للنظر و التمعن في واقع المعلم و العمل أكثر على تحسين النقائص .