التقينا بالفنان التشكيلي طاهر هدهود في تلمسان كمشارك في الصالون الوطني الأول للفنون التشكيلية طرحنا عليه عدة أسئلة و تشرف الفنان بالإجابة عليها و التواصل معنا بكل شفافية و عفوية . ما نوع مشاركتك الفنية و ما رأيك في هذا الصالون. مبادرة جميلة و صالون متواضع بالطبع كباقي الصالونات الوطنية و هذا لنقص الإعلام و قلة حضور الجمهور، و كذا النقص في المستوى الفني و هذا لعدم حضور فنانين معروفين سواء من كبار الفنانين أو الفنانين الشباب. هل هناك سوق فنية في الجزائر؟ السوق الفنية الوطنية معدومة تماما لأن حضور السلطات المعنية و اهتمام المؤسسات بمثل هذه التظاهرات الفنية و تقييم الفنانين هو الحافز الوحيد الذي يجعل السوق الفنية تزدهر كيف لا و المؤسسات الوطنية و الشركات الكبرى لا تهتم لهذه المعارض الفنية بل تقتني لوحات رخيصة الثمن و يشترونها من الأسواق. هل هناك تجاوب في المحيط الفني بين الفنانين؟ هناك تجاوب كبير بيني و بين جميع الفنانين الجزائريين في مجالنا هذا، التجاوب يكمن في النقاشات الفنية في النقد و كذا في التقارب في التقنيات و الأعمال الحديثة التي يبدعها الفنانون حاليا خاصة منهم الشباب لكن محيطنا هذا خال من التحفيزات سواء بالنسبة للفنانين العصاميين و لا تستغربون هذا فحتى خريجي المدارس الوطنية و الجهوية للفنون التشكيلية يفتقدون العمل. ما رأيك في النشاطات الثقافية و التظاهرات الفنية؟ نشاطاتنا الثقافية تفتقد للتظاهرات الكبرى و أن وجدت نفتقد نحن للمشاركة فيها لأنها حيز محتكر من جماعة معينة ممن يسمون أنفسهم فنانين. هل نستطيع مقارنة الفن الجزائري بالفن العربي؟ طاهر هدهود: يوجد مستوى فني عال جدا لكن لن يظهر للعالم العربي أو حتى العالم بأسره ما دمنا للأسف لم نحظى نحن الشباب الجزائري بفرص للعرض لإبراز طاقاتنا الإبداعية لهذا العرض. هل هناك ملاحظة تود التصريح عنها؟ من المفروض اهتمام وزارة الثقافة بنا هي أول من يخلق سوقا فنية لأن معظم الفنانين الجزائريين يقتاتون من الفن فإن انعدم بيع إبداعاتهم و لوحاتهم انعدمت حياتهم فكيف لنا أن نعيش. كلمة أخيرة لقراء الوطني. أشكرك يا وطني و تصريحاتي قدمها لكم بكل صدق و من الواقع الحالي للفنان و أتمنى أنني كنت ضيفا خفيف الظل عليكم و شكرا