اقتحمت مصالح الأمن يوم أمس الأول، غابة تزنين المحاذية لبلدية المنصورة بعاصمة الولاية تلمسان، حيث تمكنت من تحرير رهينتين قاصرتين، الأولى تبلغ من العمر 15 سنة، والثانية 17 سنة، تعرضتا لعملية اختطاف واغتصاب من قبل مجموعة إجرامية، حسبما علمته "الوطني" من مصدر جد مطلع، كما تم توقيف 4 أشخاص كلهم شباب بتهمة الاختطاف والاغتصاب، وجاءت العملية بعد ساعات من شكوى تلقتها فرقة المصالح المذكورة لبلدية المنصورة من قبل الشقيقتين الكبريين للفتاتين، اللتين تعرضتا للاختطاف بوسط حي الوالي مصطفى، مفادها اختفاء الفتاتين، بعدها انطلقت عملية البحث والتحري واستغلال المعلومات من قبل مصالح الأمن، حيث توصلت إلى تحرير الفتاتين بغابة تزنين بالقرب من المنصورة، وحسب التحقيقات فان شابين تقدما مساء يوم الحادث من الفتاتين بسيارة من نوع رونو 12 وتم إجبارهما على الصعود تحت التهديد، حيث تم تحويلهما إلى الغابة، والأخطر في تفاصيل هذه القضية التي عرفتها تلمسان، مشاركة 6 أشخاص آخرين في العملية، حيث حضروا الواحد تلوى الآخر، أين قضوا ليلتهم في التداول بثمانية على الفتاتين واغتصابهن، كما كشف الفحص الطبي للضحيتين، عن تعرضهما لممارسات غريبة وشاذة تحت التهديد . وأوقفت مصالح الأمن المتهم الرئيسي في هذه القضية، الذي كشف بدوره عن هوية المتورطين السبعة الآخرين، حيث توصل الدرك الوطني إلى توقيف 4 منهم، بينما لازال أربعة آخرين في حالة فرار. هذا وعلمنا من مصادر مطلعة، أن المتهمين الذين تم توقيفهم في هذه القضية قد تمّت إحالتهم إلى العدالة، حيث أمر وكيل الجمهورية لدى محكمة تلمسان بإيداع 3 الحبس المؤقت، ووضع المتهم الرابع تحت الرقابة القضائية، بينما يجري البحث على المتهمين الآخرين. وكانت ولاية تلمسان عرفت عملية اختطاف في شهر رمضان الماضي لطفل بمدينة الغزوات، هدّد خاطفه بتهريبه إلى المغرب إن لم يدفع أهله مقابلا ماليا، وتمكنت مصالح الأمن من إنقاذ الطفل وتوقيف الجاني بعد ذلك. وتزداد عمليات الاختطاف في بلادنا بشكل خطير، حيث تحفل سجلات مصالح الأمن بحالات الاختطاف التي تستهدف مختلف الفئات العمرية، وهذا ما دفع إلى المطالبة باعتبار الخاطفين مجرمين من الدرجة الأولى، وتشديد الأحكام القضائية ضدهم.