توصلت التحقيقات التي قامت بها الفرقة الإقليمية للدرك الوطني بباب العسة، التابعة للمجموعة الولائية للدرك بولاية تلمسان، إلى أن عملية اختطاف قاصرتين بالمنطقة ''كانت مجرد سيناريو ''، فبركته الفتاتان اللتان كانتا على صلة ب''الخاطفين المزعومين '' لتبرير خروجهما ولقائهما بصديقيهما، خلال سهرة ليلية. وكانت مصالح الدرك قد كثفت أبحاثها، بناء على بلاغ من شقيق العائلة عن اختطاف شقيقته ''م.ع'' 17 سنة، وابنة عمها ''م .ب'' 12 سنة منتصف الليل، من طرف أشخاص ملثمين، طالبوا بعد 40 دقيقة من اختطافهما في اتصال برقم مجهول بفدية، وخلال تنقل رجال الدرك، توصل المحققون أن العملية مشبوهة، حيث لم يسجل كسر أو اقتحام المسكن أو غرفة الفتاة وابنة عمها. وبعد ساعات، تلقى قائد الكتيبة الإقليمية للدرك بالغزوات، اتصالا من مواطنين يفيد بإلقاء سيارة ''مرسيدس'' فتاة مقيدة اليدين على حافة الطريق، حيث تنقل رجال الدرك الذين عثروا على الفتاة ''المختطفة''، التي تم تحويلها إلى المستشفى، حيث صرحت في الأول أنها تعرضت للاختطاف من طرف أشخاص مسلحين وملثمين، قبل أن تعترف أن ابنة عمها هي التي قامت بإعداد السيناريو مع صديقها، وتركت باب المسكن مفتوحا، و خرجت منه مع ابنة عمها، وقام أحد أفراد العصابة برش المكان بواسطة غازات مسيلة للدموع لإكمال ''السيناريو''. وبعدها بساعات أيضا؛ عثر مواطنون على فتاة بالسواحلية، كانت فاقدة للوعي، قاموا بتحويلها لمركز الشرطة، وتبين أنها الفتاة الثانية ''المختطفة''، حيث تم تحويلها للتحقيق على الدرك. وكشفت تصريحات الفتاتين عن حقيقة الواقعة، وأنها مفبركة للخروج للسهر مع صديقيهما، لكنهما اصطدمتا بنقلهما من طرف عصابة إلى غابة محاذية للسواني، ويونبي وغابة سلام، وكانوا أربعة، أشخاص حاولوا إرغامهما على شرب الخمر، قبل أن تطلب الفتاة إرجاعهما، لكن مع الإبقاء على سيناريو الإختطاف، ولحقت بها ابنة عمها، وتم التعرف على أفراد العصابة بناء على تصريحاتهما، وتم توقيف اثنين ''ع.ا'' 22 سنة، من سيدي بوجنان، و ''ق.ل'' 22 عاما، وتحديد هوية الثالث ''ت.ك'' 22 عاما من سيدي بوجنان، والرابع ''م.م'' 24 سنة، حيث لا يزال البحث جاريا عنهما. وينتظر تقديم الموقوفين إلى العدالة بتهمة تحويل قاصرتين.