كشفت مصادر أمنية رفيعة المستوى ل "الوطني" أن قوات الجيش الوطني الشعبي، تقوم منذ 48 ساعة بإحكام سيطرتها على المناطق التي تعتبر معاقل للجماعات الإرهابية المسلحة كشفت مصادر أمنية رفيعة المستوى ل "الوطني" أن قوات الجيش الوطني الشعبي، تقوم منذ 48 ساعة بإحكام سيطرتها على المناطق التي تعتبر معاقل للجماعات الإرهابية المسلحة، حيث قال ذات المصدر، أن قوات الجيش الوطني الشعبي مدعمة بوحدات الدرك الوطني و الحرس البلدي، قد إستنفرت قواها، محاصرة بذلك عددا من الأمراء التابعين لما يسمى بتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، من بينهم أمير كتيبة الفتح أبو ضرار نسيم، هذا ولم تتمكن المجموعات الإرهابية النشطة بكل من بومرداس تيزي وزو البويرة من فك الحصار على نفسها، خاصة وأن قوات الجيش الوطني الشعبي في إستراتيجيتها هذه المرة، إعتمدت على قطع الماء والكهرباء والهاتف، لدفع المحاصرين للإستسلام، إضافة إلى توغل وحدات من الجيش داخل محيط الغابة لمباغتة الإرهابيين في أوكارهم. وإستنادا إلى المصدر الذي أورد الخبر للوطني، فإن عملية المحاصرة جاءت بعد إعترفات قدمها إرهابان تائبان حول زيارة مبعوث درودكال إلى منطقة بومرداس، وبالتحديد إلى أمير كتيبة الفتح أبو ضرار نسيم، أين تم برمجة اللقاء بالحدود الجنوبية لولاية البويرة، بالتحديد بمنطقة تيزي قشوشن، وذلك للهروب من الضغط، واستنادا إلى ذات المصادر التي أوردت الخبر ل "الوطني"، فإن العملية جاءت خلال عملية تمشيط واسعة النطاق باشرتها ذات القوات بهذه المنطقة الغابية، التي تعتبر أحد معاقل الإرهاب بالوسط الجزائري، نظرا لكثافة غطائها النباتي وتضاريسها الجبلية الصعبة. فضلا عن ذلك، فهي تعتبر نقطة عبور هامة، نظرا لوقوعها على مستوى الشريط الغابي الحدودي الفاصل بين ثلاث ولايات، و يتعلق الأمر بكل من بومرداس البويرة وبرج بوعريريج . جدير بالذكر، أن عناصر الجيش، أوقفت إلى حد الآن مجموعة كبيرة من عناصر الدعم والإسناد، يتجاوز عددهم 24، جميعهم من التجمع السكني المحاذي لغابة تيزي قشوشن، كانوا يضمنون المعلومات لعناصر التنظيم عن تحركات الأجهزة الأمنية، ولانجاح هذه العملية الضخمة من نوعها قام الجيش بتعزيز صفوفه بقوات ووحدات إضافية مستعينا بعتاد حربي ثقيل، تتقدمه المروحيات العسكرية، التي تعمل على تحديد المواقع التي تتخذها الجماعات الإرهابية كمعاقل حصينة لتمركزها، و كذا تدميرها، و أوردت ذات المصادر انه يتم حاليا محاصرة ما يقارب 60 إرهابيا هذا ولا يزال تعطيل شبكة الاتصالات مستمرا لحد الساعة لدواع أمنية.