أصدرت محكمة الجنايات لدى مجلس قضاء الشلف، في وقت متأخر من ليلة أول أمس، حكما غيابيا بالمؤبد، في حق الإرهابي الخطير المسمى ب( ج.ع.ا) 36 سنة، المكنى "الندير" ينحدر من منطقة تسمسيلت، وهو في حالة فرار، والمتابع بجنايتي الانتماء إلى جماعة إرهابية مسلحة، والقتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد، فيما برأت هيئة المحكمة 13 متهما آخر، يزاولون نشاط الفلاحة، وكانوا متابعين في جناية الإشادة وتمويل جماعة إرهابية مسلحة، ومنهم المتابعين في جنحة عدم الإبلاغ عن جناية. المتهمون أنكروا التهم المنسوبة إليهم، وحسب ما دار في جلسة المحكمة، تعود الحيثيات إلى تاريخ 24 أوت 2009 وهذا بناء على شكوى وردت من قبل راعي للغنم إلى مصالح الدرك الوطني بمنطقة طارق ابن زياد، مفادها اغتيال أحد عناصر الدفاع الذاتي المدعو (ت.ا) من قبل الجماعة الإرهابية المسلحة، التي يقودها الإرهابي الخطير(م.ع.ا) بدوار القطاطشة، حيث كان راعي الغنم بذات الدوار، حيث أمره الإرهابيون بمرافقتهم نحو مدرسة مهجورة، بعدها طلبوا منه الانصراف، كما أمروه بتبليغ ذات المصالح عن اغتيال الشهيد الذي اتهموه بأنه عنصر استعلام لذات المصالح، ومن ثمة، تنقل عناصر القوات المشتركة إلى عين المكان، حيث انفجرت قنبلة يدوية في الطريق الترابي المؤدي إلى منطقة القطاطشة، كانت مزروعة على حافة الطريق، مما أدى إلى استشهاد قائد فرقة الدرك الوطني المسمى جلاي بوعلام، وكذا دركي المسمى عيادي ياسين، بطارق ابن رياد، وعلى إثرها، فتحت مصالح الدرك الوطني تحقيقا معمقا بالمنطقة، وبدأت بتحرياتها التي أسفرت عن أن الجماعة الإرهابية المسلحة، اتخذت هذه المناطق معقل إقامتها، حيث تمت مشاهدتهم لعدة مرات، كون العديد من المواطنين يمتلكون الأراضي الفلاحية كمصدر رزقهم، كما أن المجموعة الإرهابية المسلحة، كانت تتردد عليهم لأخذ المؤونة منهم، وهم متهمون في قضية الحال، لأنهم لم يبلغوا عن تحركات الجماعة الإرهابية المسلحة، وحسب ما أفادت به التحريات لذات المصالح، فإن هذه المجموعات الإرهابية، كان يتم تموينها من قبل الفلاحين الذين يترددون على المنطقة، لاستغلال أراضيهم الفلاحية، التي يقضون فيها يومهم إلى غاية ساعات متأخرة من الليل، حيث تقوم نساؤهم بتحضير وجبات غذائية للمجموعة الإرهابية المسلحة، التي اتخذت هذه المنازل مأوى لها، لتسهيل عملية ترصّد تحركات مصالح الدرك الوطني، كما أن الإرهابي الخطير وهو المتهم الرئيسي في قضية الحال ( ق.ب.ص)، المكنى " العويتة" البالغ من العمر 40 سنة، ينحدر من واد الجمعة، وتم إلقاء القبض عليه في شهر نوفمبر2009 وتمّ استبعاده من قضية الحال لمحاكمته لاحقا، بعد اعترافه بانتمائه للجماعة الإرهابية المسلحة، المسماة الجماعة السلفية للدعوة والقتال الناشطة بإقليم ولايات المدية، تيبازة، عين الدفلى، الشلف، منذ سنة 2000، هذا الإرهابي أنكر مساهمته في عمليات الاغتيال التي اعتادت عليها الجماعة الإرهابية المسلحة، وبعد التحقيق تبين أن الإرهابي الرئيسي رفقة الإرهابي الخطير الذي هو في حالة فرار، هما من اغتالا الضحية (ت.ا) وهما من بعثا راعي الغنم للتبليغ عن الجماعة الإرهابية المسلحة، التي تنشط بمنطقة اولاد بومعزة، ومنطقة القطاطشة ببلدية طارق بن زياد بعين الدفلى وحدود ولاية الشلف .