انتقد مُمثلو النقابة الوطنية المستقلة لأساتذة التعليم الثانوي والتقني بالجزائر، وزير الشؤون الدينية والأوقاف عقب ما أدلى به من تصريحات خلال الندوة الصحفية التي نشطها يوم 12 من الشهر الجاري، بخصوص أحداث الشغب التي شهدتها عدد من المدن الجزائرية مؤخرا، بسبب الزيادة في أسعار بعض المواد الغذائية كالزيت والسكر، تصريحات الوزير، التي طالت "السناباست" وبحسب إرسالية حق الرد التي بعث بها مُمثلو النقابة المذكورة ليومية "الوطني"، كان يراد من وراءها البحث عن كبش فداء وتوريط الأساتذة في كلّ ما حصل، ما دفع بهؤلاء إلى الرد عن الوزير معتبرين أنّه أخطأ الهدف، نتيجة لعدم تريثه في إصدار تصريحات خطيرة، لم يُسلط "حق الرد" الضوء عليها بشكل كبير، بقدر ما تطرق إلى عدد من النقاط الأخرى التي تصنف في خانة الدفاع عن النقابة والنقابيين. حمّل المكتب الوطني للنقابة الوطنية المستقلة لأساتذة التعليم الثانوي والتقني، السلطات العمومية، بعد الأضرار التي لحقت بالهيئات العمومية والخاصة التي أعقبت الاضطراب الاجتماعي بولايات الوطن، وذكر مُحررو "الرد" على تصريحات الوزير، أنّ نقابتهم كانت السباقة إلى شجب أعمال التخريب التي طالت الثانويات والمدارس، وذلك في بيان أصدرته ذات الهيئة، يوم التاسع من جانفي المنصرم، والذي تضمن الإشارة إلى عدد من النقاط من أهمها بحسب نص الرد، أنّ ما حصل كان نتاج غلق الحريات والنشاط النقابي على الخصوص وكذا غياب الحوار والتشاور الاجتماعي، إضافة إلى عامل التضخم المتفاقم وغير المراقب الذي أنهك القدرة الشرائية للمواطن البسط، وفي معرض تذكير مُمثلو "السناباست" وزير الشؤون الدينية، لأهم ما جاء في بيانهم الصادر بعد أعمال التخريب، أدرجوا نقطة أخرى تتعلق بظاهرة الحرقة وتفضيل شباب الجزائر الموت في عرض البحر، متسائلين عن دور السلطات العمومية حيال الوضع الذي لا يزال قائماً. وفي ذات السياق، وجّه أعضاء المكتب الوطني للنقابة المذكورة، جملة من التساؤلات للوزير عينه، بخصوص الظواهر السلبية التي استفحلت في أوساط الشباب، معتبرين أنّ وزارته لم تحرك ساكنا إزاء كارثية الوضع وعلى أكثر من صعيد، على غرار أيضا، حسب نص إرسالية الرد، العجز في تسيير الشؤون العمومية الفساد المتفشي الذي أرهن مستقبل الجزائر في المضي قدما في تجسيد برامجها البناءة، فضلا عن هذا، اعتبر هؤلاء أنّ اللاعدالة والظلم الصارخ باتا قدرا محتوما في يوميات المواطن .مقابل ذلك حرص نص البيان على التأكيد أنّ النقابة الوطنية المستقلة لأساتذة التعليم الثانوي والتقني، بعيدة كلّ البعد عن كلّ أشكال الظلم والحرمان، وأنّها مع خيار تحقيق السلم الاجتماعي من أجل تنمية البلاد وضمان عدالة اجتماعية مستدامة.