يواجه المركز الجزائري للسينماتوغرافيا مشكل عدم التزام منتجي الأفلام الجزائرية بتطبيق نصوص قانون الإيداع القانوني فيما يتعلق بإيداع نسخة من إنتاجاتهم السينمائية على مستوى أرشيف المركز. و في هذا السياق أكد مسؤول البرمجة بالمركز الوطني للسينماتوغرافيا السيد محمد نعمار أن كل المنتجين للأفلام لا يلتزمون بتطبيق قانون الإيداع القانوني والقاضي بوضع نسخة من إنتاجهم على مستوى المركز قبل عرضه على الجمهور. و أوضح أن قانون الايداع القانوني "واضح" وينص في أحد بنوده على أن" كل فيلم جزائري ينتج و يعاد إنتاجه يترتب على صاحبه إيداع نسخة منه لدى أرشيف المركز الجزائري للسينماتوغرافيا قبل عرضه أمام الجمهور". و أضاف أنه "لم بتم لحد الآن تطبيق قانون الإيداع القانوني سواء من طرف منتجين سينمائيين خواص أو مؤسسات عمومية تعمل في هذا المجال بما فيها التلفزيون". كما تنص المادة 24 من القانون الجديد للسينما الذي صادق عليه مؤخرا البرلمان بغرفتيه على"خضوع النسخة الموجبة لأي فيلم تم إنتاجه بالجزائر أو في إطار الإنتاج المشترك باستثناء الأفلام الإشهارية إلى الإيداع القانوني من طرف المنتج لدى المؤسسة المكلفة بحفظ الأفلام". و أشار السيد نعمار إلى أن هذا الأمر "يؤثر سلبا على أرشيف المركز و المكتبة الفيلمية للسينماتيك من جهة و يعرقل مهام المركز من جهة ثانية" خاصة وأن هذا الأخير كما قال كلف بموجب المرسوم التنفيذي رقم 99-226 المؤرخ في 4 أكتوبر سنة 1999 بجمع كل الوثائق السمعية البصرية مثل الأفلام وأشرطة الفيديو والأقراص المضغوطة للفيديو والأشرطة السمعية والأقراص السمعية. و على صعيد آخر وفيما يتعلق بانتهاء صلاحية بث الأفلام التي عرضت في القاعات التجارية أفاد ذات المتحدث أن موزعي الأفلام الخواص أو العموميين "لا يحترمون أيضا إعادة إيداع هذه المنتجات السينمائية على مستوى أرشيف المركز الجزائري للسينيماتوغرفيا" بعد انتهاء مدة صلاحية بثها. و أضاف أن هؤلاء المنتجين يحق لهم إعادة استغلال هذه المنتجات السينمائية بعد إعادة شراء حقوق بثها. و تشير المادة 17 من القانون الجديد للسينما أيضا إلى أنه "يتوجب على موزعي الأفلام الطويلة والقصيرة مهما كانت الدعائم المستغلة بالجزائر إيداع نسخة عن كل فيلم لدى المؤسسة المكلفة بحفظ الأفلام عند انقضاء مدة حقوق الاستغلال و لا تكون نسخ الأفلام المودعة لدى المؤسسة المكلفة بحفظ الأفلام موضوع أي استغلال تجاري". يشار إلى أن المركز الوطني للسينما قد أعاد منذ شهر فقط فتح أبواب قاعته ''سينماتيك الجزائر'' بعد خضوعها للترميم حيث اكتسبت القاعة حلة جديدة امتزجت فيها العصرنة و الحداثة بلطابع القديم لهذا الصرح الثقافي.