أكد الحقوقي الأستاذ حسين زهوان، رئيس الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان، أن مسيرة 12 فيفري القادم، ليس لها أهداف ولا معالم سياسية محددة، واصفا إياها بالسطحية، منتقدا وجود أطراف تتواجد بباريس، ومدعمة من أمريكا، ضمن المشاركين في المسيرة فيما يرسلون الشباب إلى فوهة السلاح، وأشار زهوان إلى أنه من بين المشاركين من يقف على رأس نقابة، وهو مقيم بالعاصمة الفرنسية باريس، ويتلقى دعما من جهات أمريكية، ينادي اليوم للمشاركة في المسيرة، متسائلا ما إن كان الدعاة إليها سيكونون في المقدمة أو سيكتفون بتنظيم المسيرة من مكاتبهم في إشارة إلى مسيرة الارسيدي التي نظمها بشارع ديدوش مراد مؤخرا. قال زهوان بشأن مسيرة ال12 فيفري القادم، أنه لن يشارك فيها، و لن يدعو لعدم المشاركة فيها، غير انه أعاب عليها عدم وجود أهداف سياسية لها، وقال إنها سطحية، وعلى أصحابها أن يكشفوا عن أهدافهم من هذه الدعوة، "فإن كان الهدف من ورائها الدعوة إلى إلغاء حالة الطوارئ، فإن الرئيس قد استبق الحدث، وبالتالي لم يعد لها مبرر، إلا إذا كان لهم أهداف أخرى فهذا أمر آخر". وقلل المتحدث من شأن قرار إلغاء حالة الطوارئ، وقال إنه قرار متجاوز، باعتبار أن إلغاءها كان من المفروض أن يكون بعد 12 شهرا من إقرارها حسب المرسوم الذي جاء بذلك، مذكرا بان مبررها كان مسيرات جبهة الإنقاذ المحلة، وبعدها زال هذا المبرر، وتساءل في ذات الموضوع، عن كلمة "قريبا" التي جاءت في إعلان رئيس الجمهورية، وقال إنها لم تحدد المدة وأبقتها مفتوحة، وتساءل كذلك ما إن كانت الحريات الأساسية في إنشاء الجمعيات وتنظيم التجمعات، دون أي مضايقة أو الحاجة لترخيص إداري. وعن الحلول اللائقة للمرحلة الراهنة التي تعيشها الجزائر في ظل الثورات التي تعرفها الدول العربية، على غرار تونس ومصر، قال زهوان، إنه على السلطات العمومية، اتخاذ الإجراءات اللازمة من أجل تفادي الإنفجار، والقيام بإصلاح دستوري ومؤسساتي كامل، مع تغيير كامل للنظام السياسي والاقتصادي القائم .