أصبحت جرذان الحقول أكبر تهديد للأراضي الفلاحية بولاية تيارت، حيث تم إحصاء تضرر 13 ألف هكتار من تلك الأراضي عبر مناطق متفرقة بالولاية، وذلك حسب مدير الفلاحة للولاية منها دائرة "عين الذهب" التي سجلت تضررا كبيرا أكثر من ألفي هكتار. وكذا دائرة "مشرع الصفا" التي تعتبر رائدة في إنتاج الحبوب وطنيا، والتي سجل بها تضرر 800 هكتار كما سجلت عدة بؤر لتواجد جرذان الحقول منها بلديات "الرحوية" التي سجلت تضرر 300 هكتار من أراضيها مع العلم أن دائرة "الرحوية" تعتبر ثاني منطقة منتجة للحبوب بالولاية، وعلى المستوى الوطني، كما سجل انتشار لتلك الجرذان ببلديات "سيدي عبد الرحمان" و"سرقين" وكذا بلديات دائرة "الشحيمة"، حسب ما صرح به مدير الفلاحة للولاية. وسجلت بؤر أخرى لتواجد تلك الجرذان بصفة خاصة، بالمناطق السهبية والأراضي البور عبر مختلف مناطق الولاية، حيث يتخوف الفلاحين من زحف تلك الجرذان نحو أراضيهم خصوصا وأنها تتكاثر بشكل كبير في حين خصصت مديرية الفلاحة 12 قنطارا من الأدوية والمبيدات، لأجل القضاء على تلك الجرذان وتطويق انتشارها، وبدأت العملية منذ شهر أكتوبر من السنة الجارية، إلا أنها مست 2230 هكتارا فقط من مجمل الأراضي المتضررة، ويعود سبب تأخر عمليات معالجة الأراضي ورش الأدوية لتساقط الأمطار التي كانت السبب الرئيسي في تأخر حملة القضاء على جرذان الحقول، ولكن رغم هذا فإن تلك الأمطار كانت فأل خير وفرحة لدى فلاحي الولاية، حيث تبشر بموسم فلاحي يحقق محاصيل إيجابية كما جرى خلال السنتين الماضيتين، حيث احتلت ولاية تيارت المرتبة الأولى وطنيا في إنتاج الحبوب والتي فاقت 4,5 مليون قنطار.