قضت محكمة الجنايات بمجلس قضاء معسكر باعدام شاب في العشرينات من عمره، بعد متابعته بتهمة جناية القتل العمدي مع سبق الإصرار، وجنحة الضرب والجرح العمدي بسلاح ابيض، حيث مثل يوم أمس المتهم لمواجهة هذه التهمة، بعد أن أقدم في الثالث من شهر أبريل من السنة الماضية على طعن شقيقين يقطنان بجواره بأحد أحياء مدينة معسكر بواسطة خنجر، على اثر خلاف نشب بين المتهم والضحية الأولى، بسبب هاتفين نقالين كانا بحوزة القاتل، قبل أن يقوم غريمه الذي كان برفقة احد أصدقائه، بالاستيلاء عليهما للبحث عن رقم خليلته، وهو الأمر الذي أثار غضب المتهم ليتوجه إلى مسكنه العائلي ويستقدم خنجرا قبل أن يباغت جاره بطعنة خفيفة على مستوى الظهر، ويعاود الصعود إلى مسكنه، وفي هذه الأثناء التقى الضحية الثاني بشقيقه ووجده مصابا ينزف دما، و سأله حينها عن هوية المعتدي عليه، حيث أخبره شقيقه بتفاصيلها، الأمر الذي دفع به الى التوجه إلى منزل المتهم للاستفسار عن الاعتداء وعند وصوله دخل في مناوشات كلامية مع والد المتهم، الذي استغل ابنه فرصة النزاع القائم بين الطرفين ليباغت الضحية الثانية بطعنة خنجر في البطن بعمق 5سنتمترات بلغت أمعاءه الغليظة ومزقتها حسب تقرير الطبيب الشرعي، لينقل بعدها الشاب الذي يبلغ عمره 23سنة إلى المؤسسة الاستشفائية مسلم الطيب، حيث خضع لعمليتين جراحيتين قبل أن يفارق الحياة بعد 27 يوما من اصابته، وكان شقيقه قد استفاد من عجز مدته 10 أيام بعد اصابته بجروح على مستوى الوجه والظهر، وخلال جلسة المحاكمة اعترف المتهم بالتهمة التي ذهب ضحيتها القتيل، فيما فند في السياق ذاته قضية الاعتداء على شقيقه، مبررا ذلك بدفاعه عن شرف عائلته بعد اقتحام الضحية لمسكنه العائلي . في حين عاود الضحية الناجي سرد أحداث الواقعة، وقد التمس النائب العام الاعدام في حق المتهم، لتنطق به المحكمة بعد المداولة.