بعد الأداء الكبير والوجه القوي الذي ظهر به هداف المنتخب الجزائري لكرة القدم، حسن يبدة، في مباراة المنتخب المغربي، وزاد عن ذلك تألق وبروز أكبر مع ناديه الإيطالي "نابولي"، قال اللاعب في مقابلة مع CNN بالعربية إنه ما تزال أمامه مهمة كبيرة لتشريف ألوان منتخب بلاده في التصفيات المؤهلة إلى نهائيات كأس أمم أفريقيا المقررة في الغابون وغينيا الاستوائية العام القادم. ويرى لاعب "نابولي" أن الفوز الذي سجلته الجزائر في لقائها الأخير الذي جمعها بالمنتخب المغربي يوم ، قد منحه دفعة معنوية كبيرة وسط محاربي الصحراء، وحررتهم النتيجة كثيراً للانطلاق في حصد الانتصارات، مثل ما فعلوه في تصفيات بطولة أمم أفريقيا الماضية بأنغولا، عندما حقق "الخضر" نتائج كبيرة خارج البلاد. كما عبر وسط ميدان "محاربي الصحراء" عن ارتياحه في ناديه الإيطالي "نابولي"، الذي ينافس هذا العام على لقب "السكوديتو"، أو الدوري الإيطالي، ولا يفصله عن الرائد "ميلان" سوى ست نقاط، وما زالت هناك ست مباريات لنهاية الدوري، مؤكداً في نفس الوقت على رغبته في البقاء في "الكالشيو" الإيطالي لمواسم إضافية. نبدأ من مباراتك الأخيرة مع ناديك "نابولي" والخسارة التي تلقيتموها أمام "أودينيزي" بنتيجة 2-1، والتي قلصت من حظوظكم في الصراع على لقب الدوري الإيطالي لصالح ميلان، كيف تعلق عليها؟ لقد قدمنا مباراة قوية وكبيرة، ورغبتنا كانت شديدة لتأكيد الأداء القوي الذي ظهرنا به من قبل أمام "لازيو روما"، إلا أننا وللأسف الشديد وقعنا في فخ التسرع، وتأثرنا بالهدفين الذين سجلا علينا في المرحلة الأولى من المباراة. وعلى كل حال، ورغم تأخرنا على "ميلان" بست نقاط، إلا أن السباق ما يزال مفتوحا وعلينا اغتنام الفرصة في اللقاءات القادمة وتدارك ما ضيعناه أمام "أودنيزي". - بما أنك هذا الموسم صرت قطعة أساسية لدى المدرب "والتر ماتيرازي"، فهل تفكر في مستقبلك مع ناديك "نابولي"، أم ستعود إلى فريقك السابق "بنفيكا" البرتغالي؟ بكل صراحة، لم أحدد بعد وجهتي بشكل دقيق.. هل ستكون العودة إلى البرتغال أو البقاء في إيطاليا، فما يزال أمامي شهرين للتفكير في كل ذلك.. كما أنكم تعرفون جيدا وضعي في النادي، إذ أنني إتنقلت إلى "نابولي" على شكل إعارة من فريقي، وبعد ذلك سنرى ما الذي سيحدث .. والشيء الذي يمكنني التأكيد عليه هو أنني مرتاح مع "نابولي". - بما أنك مرتاح، فهل أقترح عليك المسؤولين في النادي تمديد عقدك مع الفريق والتفاوض في مسألة البقاء؟ نعم ، كان هناك نقاش في هذا الاتجاه، ولكن حاليا ندرس كل هذا بهدوء، لأنه لا يوجد شيء يدفعني لتسريع الأمر، بل لدي متسع من الوقت لنتفق على ذلك.. ولهذا أقول إن هناك مصلحة متبادلة من كلا الجانبين، وسنرى عما قريب. - بعد نهائيات كأس العالم، أجريت تحضيرات قصيرة مع ناديك "بنفيكا"، وهذا ما جعل مستواك متذبذب ومشاركتك غير منتظمة، ولكن بداية من شهر يناير استعدت كامل إمكانياتك، فهل ترى أن قلة التحضيرات انقلبت من نقمة إلى نعمة عليك؟ كلامك صحيح، فإذا ما نظرنا إليها من هذه الزاوية تعتبر نعمة، ولكن في الواقع لم أجري تحضيرات كبيرة مع فريقي "بنفيكا". في ذلك الوقت كنت جد قلق لأجد فريق ألعب له.. طبعا هناك أولويات، ولكن يجب أن يعرف الجميع أنني ومنذ وصولي إلى "نابولي" عملت واجتهدت كثيرا لأستعيد إمكانياتي وأصل إلى مستوى أحسن يسمح لي من فرض نفسي في الفريق.. وهذا كما قلت في السابق ما سمح لي بالبروز بشكل جيد وقوي منذ شهر يناير الماضي.. ومستواي تحسن كثير وصرت أقوى وأفضل مما كنت.. وعليه يمكنني القول إن نقمة قلة التحضيرات التي أجريتها مع "بنفيكا" انقلبت عليّ إلى نعمة بعد الشعور الذي كان غالبا علي في تلك الفترة، والنقائص التي كان يجب عليّ تصحيحها. - نقترب من نهاية موسم مكثف للبطولة الإيطالية، فهل لنا أن نعرف إن كان باستطاعة يبدة المحافظة على حيويته حتى لقاء العودة أمام المغرب في شهر جوان القادم؟ آمل ذلك، كما اعترف لكم أنه، ورغم أن مباراتنا أمام المنتخب المغربي ما زال يفصلنا عنها وقت طويل، إلا أنني من الآن أفكر فيها وفي الطريقة التي تمكننا من الاستعداد الجيد لهذا اللقاء المهم، وعليه فسأبذل قصارى جهدي لأكون في الموعد، وأحافظ على كامل لياقتي وحيويتي حتى موعد مباراة المغرب. - لو نسألك عن لقاء الذهاب الذي جمعكم بالمنتخب المغربي في الجزائر، فكيف عشته كلاعب وما هو شعورك وأنت تسجل الهدف الوحيد في المباراة؟ كانت مباراة مليئة بالضغط، والعصبية أيضا، وعشته على أعصابي، كما أن الأجواء التي صنعها الجمهور في المدرجات زادت من روعة المباراة وحماسنا، ولهذا أقول أن فرحتي كانت لا توصف حينما نجحت من تحويل ركلة الجزاء إلى هدف، فجر فرحة الجماهير الجزائرية وشرفنا ثقتهم بنا، وفي النهاية يسرني أنني شهدت مباراة قوية ومليئة بالإثارة أمام المنتخب المغربي الشقيق. - بما أننا نتكلم عن لقاء المغرب، فالمدرب الوطني بن شيخة اختار أن يكون إعدادكم للمباراة في إسبانيا، ما تعليقك؟ بكل صراحة أنا لا استطيع التدخل هنا وتقديم رأيي في قضية المكان الذي سنقيم معسكر التدريب فيه.. فالمدرب الوطني أدرى بما يقوم به، وبالمكان الذي يناسبنا للتحضير والاستعداد الجيد لمباراة المغرب. - بصرف النظر على نتيجة أفريقيا الوسطى، فإن الجزائر عودتنا على جلب نتائج إيجابية من خارج الديار، فهل ستعيدون الصورة من جديد هذه المرة؟ هذا ما نأمله، فالمنتخب جلب العديد من النقاط في المباريات التي أجراها في مشواره السابق ألتأهيلي لكأس أفريقيا في دورة 2010 بأنغولا، ومادمنا قد بعثنا آمالنا في التأهل من جديد بتحقيقنا الفوز على المغرب وبلوغنا مع المجموعة أربع نقاط لكل منتخب، فالفرصة مواتية لنا لتأكيد ما قمنا به، وعلينا أن نبذل قصارى جهدنا لنجسد رغبتنا في التأهل.