أكد وزير التربية الوطنية بوبكر بن بوزيد، بأن أغلبية الثانويات عبر التراب الوطني قد انتهت من البرامج التدريسية، وفي جميع الشعب، مشيرا أن عملية تقديم الدروس في الطور الثانوي ستتوقف بصفة رسمية يوم 12 ماي الجاري . وأوضح أمس وزير التربية، عقب زيارة تفقدية قادته إلى بعض مراكز إجراء امتحانات التربية البدنية والتربية التشكيلية والتربية الموسيقية الخاصة بشهادتي التعليم المتوسط والبكالوريا، بأن الأجواء التي جرت فيها هذه الامتحانات كانت "جيدة" وهذا راجع حسب بن بوزيد، إلى الاستقرار الذي ساد السنة الدراسية الحالية، التي خلت من موجة إضرابات الأساتذة، كما كان الوضع السنة الماضية، وهذا بعد الاستجابة إلى أغلب مطالبهم المهنية والاجتماعية، وتغليب لغة الحوار مع الشريك الاجتماعي، ما مكن الأساتذة من الانتهاء من برامج التدريس في أغلب المؤسسات التعليمية، وفي هذا السياق، أضاف بن بوزيد، أن التلاميذ المرشحين لإجراء امتحان شهادة البكالوريا المقررة ابتداء من 11 جوان المقبل، أنه سيتسني لهم المراجعة والتحضير الجيد، وهذا على مدار شهر كامل، مذكرا في نفس الوقت، بأن الدراسة في الطور الثانوي ستتوقف يوم 12 ماي الجاري، وأن إكمال البرامج التعليمية، لم يكن يتجاوز غالبا في السنوات السابقة نسبة 80 بالمائة، في الوقت الذي بلغ عدد مترشحي شهادة البكالوريا دورة جوان 2011 حوالي 665 496 مترشحا، من بينهم 464. 357 من المتمدرسين و 201 139 من المترشحين الأحرار، وفي رده على ما أوردته بعض الجهات، حول توقع الوزير تسجيل نسبة عالية من النجاح في امتحان شهادة بكالوريا هذه السنة، نفى بن بوزيد "جملة وتفصيلا" ما نسب إليه في هذا الشأن، مؤكدا بأنه لم يصرح أبدا بمثل هذه الأقوال، وأن نسبة النجاح لا يحددها هو شخصيا في هذا الامتحان، وليس بإمكانه ذلك، لأن الأمر يعود بالدرجة الأولي إلى عمل ومجهود التلاميذ طيلة السنة الدراسية، وأن المهم في هذه الفترة يقول المسؤول الأول عن قطاع التربية، هو العمل على أن تنتهي كل الثانويات عبر التراب الوطني، من البرامج، وفي كل المواد، استعدادا لإجراء إمتحان شهادة البكالوريا في ظروف جيدة، تمكن التلميذ من أداء الاختبارات على أحسن وجه.