أكد رئيس أمن ولاية عنابة أن الفرقة الجنائية التابعة للمصلحة الولائية للشرطة القضائية، قد نجحت يوم الخميس في حدود الساعة الثانية زوالا، في وضع حد نهائي لنشاط مجرم خطير بعد أن زرع الرعب والخوف في مناطق عنابة وما جاورها لأكثر من عامين كاملين. وأوضح ذات المسؤول الأمني، أن المجرم م.ج.م المدعو (جاجا) والبالغ من العمر 22 سنة قد تم توقيفه على مقربة من وادي الصفصاف، على اثر كمين محكم نصبه أفراد الفرقة الجنائية، وتم الاستماع إليه في محضر على مستوى مركز الأمن الحضري الثامن، قبل إحالته أمام وكيل الجمهورية لدى محكمة عنابة، ومباشرة التحقيق الجنائي المعمق، والاستماع إلى عديد الضحايا الذين أوقع بهم هذا المجرم الخطير. ومن خلال السرد العام لمجمل القضايا المتابع بها (جاجا)، يتبين منذ الوهلة الأولى أن هذا الشاب المقيم بمنطقة سيدي حرب، قد ارتكب قبل 2007 عددا من الجرائم المتعلقة بانتهاك حرمة المساكن وتخريب ممتلكات والسرقة الموصوفة، بالإضافة إلى عدة جنايات وجنح تتعلق بالضرب والجرح العمدي، واستعمال السلاح الأبيض، وتم إلقاء القبض عليه وإدانته عام 2007 بالحبس النافذ لمدة 6 أشهر، وفي عام 2010 عاد إلى النشاط الإجرامي وتمكن خلال عامي 2010 و بداية 2011 من ارتكاب عدة جرائم خطيرة تتعلق أساسا بجناية السرقة الموصوفة وتكوين جمعية أشرار، وجناية الحرق العمدي وتحطيم ملك الغير، وحيازة سلاح أبيض والجرح والضرب وانتهاك حرمة منزل والسرقة . وصدرت في حقه عدة أوامر بالضبط والإحضار وأخرى بإلقاء القبض عليه.كما صدرت في حقه عدة أحكام قضائية غيابيا، وحكم عليه بالحبس النافذ لمدة 6 أشهر في قضية السب والتهديد وبعامين حبسا نافذا في قضية تحطيم ملك الغير، وبعام حبسا نافذا في قضية أخرى تتعلق بالتهديد والاعتداء، وب3 سنوات في قضية الضرب والجرح العمدي باستعمال السلاح الأبيض. كما حكمت عليه محكمة عنابة بعامين حبسا نافذا في قضية ترتبط بالسرقة والضرب، وفي قضية أخرى حكمت عليه ب5 سنوات بتهمة السرقة والضرب والتعدي، وبعامين حبسا نافذا في جنحة الضرب والجرح، وتواصلت الأحكام ضده في قضية تتعلق بانتهاك حرمة منزل وصدر في حقه حكم يقضي بحبسه 4 سنوات وأخرى ب3 سنوات، بالإضافة إلى قضايا أخرى مكيفة كجنايات وجنح، سيتم الكشف عنها بعد مزاولة التحقيق الجنائي المعمق والاستماع إلى الشهود والضحايا الذين يعدون بالمئات. وكان رئيس امن ولاية عنابة، وخلال الأيام الأولى من تنصيبه، قد وجه رسالة واضحة إلى سكان ولاية عنابة، تعهد لهم فيها ببذل جهود إضافية من أجل تكثيف محاربة الجريمة وتخليص عنابة وما جاورها من عدة أسماء خطيرة، ظل الشارع العنابي يرددها منذ 2007 . ويأتي سقوط (جاجا) في قبضة الشرطة والعدالة-حسبه- تنفيذا لتلك الالتزامات التي قطعها على نفسه منذ مجيئه من ولاية تبسة . وقال أن أسماء أخرى خطيرة معرضة للسقوط في الأيام القليلة القادمة.