يشكل كلا من مكافحة الجريمة بمختلف أشكالها و ضمان الأمن و راحة المواطن أو حتي خلق جو يسوده الهدوء لدى الأفراد خلال تنقلاتهم الليلية بالعاصمة في الأسبوع الأخير من نهاية السنة تقليدا لمصالح الأمن لولاية الجزائر. و تم تجنيد ما يفوق 5000 شرطي تابعين للفرق المتنقلة للشرطة القضائية لولاية الجزائر مدعمة بالكلاب و أخرى راجلة أمسية يوم الأحد للقيام بعمليات إنزال على مستوى ثلاثة مناطق رئيسية و هي: باب الوادي و زرالدة و الشراقة. واستهدفت عملية الشرطة التي تميزت بمداخلات ردعية و وقائية في نفس الوقت الأحياء المصنفة "كنقاط سوداء" نظرا للإعتداءات الجسدية المتكررة المسجلة على مستواها و سرقة السيارات أو إستهلاك و بيع المخدرات. و بعد إجتماعهم بمسؤول الإتصال لدى أمن الولاية تم تقسيم الثلاثين صحفيا الذين تم إختيارهم للتغطية الإعلامية للعملية على ثلاثة افواج و كل فوج قام بمرافقة الفرق في إحدى المناطق الثلاثة المستهدفة. و كانت وأج ضمن الفوج الذي رافق الفرقة التي قامت بعمليات انزال في بعض أحياء بلدية زرالدة لاسيما أحياء "القرية" و 1000 مسكن و يسوال قويدر و كذا الطريق الرئيسي لبلدية سطاوالي. تفتيش الأشخاص و السيارات الساعة تشير إلى السابعة مساء و الليل قد بدأ يسدل ستاره عندما غادرت الفرق المتنقلة للشرطة القضائية أمن دائرة زرالدة متوجهة نحو الأحياء المستهدفة و كلها عزم على القيام بمهمتها على "أكمل وجه".أول نقطة اقتحمتها قوات الأمن هي حي "يسوال قويدر حيث فوجيء الشباب المجتمعين هنا و هناك حول لعبة الورق أو الدومينو بالرغم من برودة الطقس برجال الشرطة الذين قاموا بتفتيشهم و علامات القلق بادية على وجههم لكن دون الشعور بإحراج أمام كاميرات الصحافة.وسرعان ما استقطبت العملية فضول المواطنين الذين جاءوا للإستفسار عما يحدث في حيهم. وقامت الشرطة بتفتيش وثائق الهوية و لم يبد الاشخاص المعنيون أية اعتراض على ذلك بحيث احترموا تعليمات رجال الأمن من دون مجادلة. و تكرر نفس السيناريو على مستوى نقاط المراقبة الأخرى التي أقيمت بحي "القرية" بزرالدة وسطاوالي حيث كانت المطاعم و المقاهي تعج بالعائلات التي جاءت لقضاء أوقات ممتعة. و قالت فضيلة التي كانت تستعد لركوب سيارتها رفقة إبنتيها "ان رؤية هذه الفرق و هي تقوم بهذا النوع من العمليات من تفتيش للأشخاص و الأماكن و السيارات ليبعث على الإطمئنان و يؤكد أننا محميون من الإعتداءات المحتملة". واعتبر عمر نادل بقاعة شاي بسطوالي أن هذا النوع من العمليات تطمئن الزبائن و المارة و التجار و هذا بالرغم من أنها تثير التساؤلات في بادئ الأمر. و تواصلت عمليات الشرطة إلى غاية العاشرة ليلا (22.00 سا) بمنطقة زرالدة في حين دامت إلى منتصف الليل في المنطقتين الأخريتين. توقيف 34 شخصا و تحرير 19 مخالفة وتشير حصيلة عمليات الإنزال التي نشرها أمن ولاية الجزائر غداة العملية إلى توقيف 34 شخصا متورطين في عدد من القضايا مع تحرير 19 مخالفة. إجمالا فان عمليات التفتيش قد خصت 958 شخصا و 881 مركبة. للإشارة، فقد خضع 315 شخصا إلى التفتيش في المقاطعة الادارية لشراقة أسفر عن توقيف 14 شخصا: 4 متورطين في قضية حيازة أسلحة بيضاء محظورة و 4 آخرين في قضية حيازة و استهلاك المخدرات و 5 أشخاص بخصوص السكر العلني البين و الإخلال بالنظام العام و شخص في قضية المساس بالآداب العامة. هذا و خضعت 232 سيارة لتفتيش دقيق في نفس المنطقة. وفي المقاطعة الإدارية لباب الوادي، خضع 283 شخصا للتفتيش و تم توقيف 10 أشخاص : شخصين متورطين في قضية حيازة أسلحة بيضاء محظورة و 7 أشخاص في قضية حيازة و استهلاك المخدرات و شخص بحوزته أقراص مهلوسة كما تم بنفس المكان تفتيش 116 مركبة. وبزرالدة تمت عملية تفتيش 360 شخصا تم من خلالها توقيف 10 أشخاص : 5 أشخاص متورطين في قضية حيازة أسلحة بيضاء محظورة و 5 أشخاص في قضية حيازة و استهلاك المخدرات و كذا مراقبة 143 مركبة و تحرير مخالفتين لقيادة مركبة بدون رخصة سياقة. كما قامت المصلحة الولائية للأمن العمومي بمراقبة 390 مركبة و تحرير 16 مخالفة قانونية.