دعا وزير الشؤون الدينية والأوقاف السيد بوعبد الله غلام الله الفقهاء وفحول المجتهدين المشاركين في الملتقى الدولي حول المذهب المالكي الذي تحتضنه أمس الأربعاء ولاية عين الدفلى إلى "البحث و الاهتمام بالدراسة والتحليل في طرق اجتهاد فقهائنا وعلمائنا ممن سبقونا". وقال الوزير أنه "على أساتذتنا أن يهتموا بدراسة كل مجتهد على حدى لتحديد طريقة اجتهاد كل واحد منهم و استخلاص الأحكام التي كان لهم الفضل الكبير في استنباطها". ومن شأن هذه العملية يضيف السيد غلام الله "استخلاص الأحكام التي تتدخل في استخراجهم ( الفقهاء السابقين) لحكم من الأحكام و تبيان منهجية الاجتهاد". وأشار أن الاجتهاد يتطلب بذل "جهد عقلي وفكري ليس في تقليد ما أنجزه السابقون المجتهدون الذين كان لهم فضلا كبيرا في استنباطها وإنما استخلاص أحكام شرعية نابعة من القرآن الكريم و السنة الشريفة". وقال الوزير أن "المشاكل التي تعترضنا اليوم في شتى مجالات الحياة السياسية و الاقتصادية والدينية تتطلب وتستعجل منهجية قوية تجعل من الإسلام أقوى من أن تنال منه هذه الهجمات التي تخرج من حين إلى آخر في اتهام الإسلام بالعنف و التطرف و الإرهاب". واستدل السيد غلام الله في خضم كلمته أمام جمع غفير من العلماء و الفقهاء بالعديد من العلماء كالإمام مالك ابن أنس و الأمير عبد القادر الذين لا يزال يحفظ لهم التاريخ مواقفهم المناهضة للتطرف. وفي الأخير حمل الوزير العلماء مسؤولية تنوير الأمة و رفع راية الإسلام و الدفاع عنها بالمنطق والعلم والحكمة. يذكر أن الملتقى الدولي السابع الذي يعود تاريخ تأسيسه إلى 24 أفريل 2005 بهدف المحافظة على المرجعية المذهبية للأمة الجزائرية التي تتشبث بالمذهب المالكي ستتواصل أشغاله إلى غاية نهار غد الخميس بتقديم عدة مداخلات في الاجتهاد الجماعي و الاستصلاحي لتتوج برفع التوصيات.