أدانت أمس محكمة الجنايات لدى مجلس قضاء وهران، وحشا آدميا يدعى "ب.ر" ممون ثكنة عسكرية بالمواد الغذائية ب 8 سنوات سجنا نافذا، اثر متابعته في جناية هتك عرض الذي راحت ضحيته فتاة قاصر تحت التهديد بالسلاح الناري. إذ التمس ضدّه ممثل النيابة العامة تسليط عقوبة 15 سنة سجنا نافذا. يؤخذ بملف القضية أنه بتاريخ 22 فبراير 2009، تقدمت الضحية القاصر "ع.سارة" 15 سنة رفقة والدتها باعتبارها ولية أمرها، أمام مصالح الأمن الحضري 22 بحي الصباح، لغرض إيداع شكوى ضدّ المتهم "ب.ر" 46 سنة، ممون الثكنة العسكرية بالمواد الغذائية بوهران، تتهمه من خلالها بأنه قام بهتك عرضها تحت طائلة التهديد بسلاح ناري بشهر الحرمات وعقب آذان الإفطار. وبناء على الشكوى المودعة أمام رجال الشرطة، تم فتح تحقيق أمني حول المتهم "ب.ر" الذي أفضى التحري عنه أنه غادر المدينة وعاد إلى مسقط رأسه بباتنة، أين اتخّذ قاضي التحقيق بمحكمة وهران الإجراءات القانونية، من خلال الإنابة القضائية لنظيره بباتنة، الذي وافاه بالمتهم وبالبحث الاجتماعي المجرى حوله، الذي خلص في تقريره بأن المتهم "ب.ر" معتاد الإجرام ومعروف بسوء السيرة والأخلاق، بالإضافة إلى أنه مسبوق قضائيا في قضية تحويل قاصر، الضرب والجرح العمدي بسلاح أبيض، وإصدار شيك بدون رصيد. عبر جميع مراحل التحقيق الأمني والقضائي، نفى المتهم "ب.ر" تورطه في هتك عرض الضحية، مفبركا أمس وأثناء محاكمته، سيناريو آخر جاء على لسانه بأنه كان على علاقة بشقيقة الضحية التي أخطأ في هويتها، ومن ثمة انفصل عنها وغادر المدينة نحو مسقط رأسه بباتنة. في حين تمسكت الضحية "سارا" بتصريحاتها الأولى التي أدلت بها أمام رجال الضبطية القضائية وقاضي التحقيق، في إشارة منها أنها سنة 2008 غادرت مسكن والديها رفقة صديقتها عقب آذان المغرب بشهر الصيام لغرض اقتناء بعض الأغراض، فأوقف المتهم "ب.ر" سيارته أمامها ونزل إليها مهددا إياها بالصعود عنوة وبالقوة تحت طائلة التهديد بسلاح ناري، الأمر الذي ولّد لديها الخوف والفزع، فرضخت لطلبه، واتجه بها نحو غابة مهجورة خارج المدينة، جرّدها فيها من ملابسها ونال من شرفها، ثمّ أعادها إلى حيها مهدّدا إياها بالقتل، في حال إفشاء سر فض غشاء بكارتها. مؤكدة في ذات السياق، بأن الوحش الآدمي انتقم منها واقتص منها، بعد رفض والدها خطبته لها، كونه متزوج ورب عائلة، بالإضافة إلى فارق السن الموجود بينهما كون الضحية في عمر أحد أولاده.