لقي جندي من قوات الدرك الوطني الجزائري وأصيب ثلاثة آخرون في اشتباكات مسلحة قرب الحدود المشتركة في أقصى الجنوب مع مالي . وخلال عملية قادتها دورية مشتركة بين قوات الجيش الشعبي الوطني والدرك لقي ثلاثة إرهابيين مصرعهم ولاذ آخرون بالهروب نحو الحدود مع مالي حيث لاحقتهم قوات الجيش والدرك. وأفادت تقارير صحفية أمس الثلاثاء بأن الاشتباك وقع فجر الاثنين عندما حاول مسلحون على متن سيارتي دفع رباعي التسلل إلى الجزائر قادمين من مالي وقد استعمل المسلحون قذائف صاروخية ضد عناصر الدرك ورشاشات ثقيلة، إلى أن تنقلت وحدة عسكرية كانت موجودة في موقع يبعد ب20 كلم إلى عين المكان لتعزيز قوات الدرك التي واصلت التصدي للمسلحين، وانتهى الاشتباك بالقضاء على 3 مسلحين على الأقل وإحراق سياراتهم. ويواصل الجيش تمشيط المنطقة بحثا عن باقي أفراد المجموعة التي لم تتحدد لحد الساعة هويتها وانتمائها وما إذا الأمر يتعلق بمسلحين من تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، أم عناصر من حركة التمرد لطوارق مالي. يشار إلى أنه وفي إطار مكافحة الإرهاب، تمكنت قوات الجيش الوطني الجزائري، من قتل سبعة إرهابيين واعتقال آخر إثر اشتباك مع مجموعة إرهابية حاولت الهجوم على وحدة عسكرية مشتركة قرب الحدود الجزائرية المالية، تابعة للناحية العسكرية الرابعة، وكانت القافلة تتكون من أربع سيارات رباعية الدفع، تنقل أشخاصا من جنسيات إفريقية كانوا يحاولون تمرير شحنة من الأسلحة والذخيرة تتكون من 71 مسدس رشاش كلاشنيكوف؛ 38 بندقية رشاشة؛02 قاذف صاروخي RPG-7؛04 بنادق رشاشة من عيار 14.5 مم؛05 بنادق ذات منظار؛16 بندقية رشاشة 08 مسدسات كلاشنيكوف وقاذف صاروخي RPG-7 متفحمةّ؛ وكللت هذه العملية بالنجاح التام ولم تسجل خسائر في صفوف قواتنا. وقد شهدت أول أمس الاثنين مدينة "إغذويلهوك"شمال شرق مالي حمام دم حقيقي حيث لقي ما لا يقل عن 100 شخص مصرعهم في اشتباكات لم تعرف أطرافها صراحة إلا ما تعلق بالجيش المالي الذي أكد بدوره أن الأمر يتعلق بعناصر من حركة متمردي الطوارق المدججين بالأسلحة القادمة من ليبيا –حسب تأكيد القوات المالية-. وإثر الأحداث الأخيرة، أعلنت الحكومة المالية تأجيل تمرينات عسكرية متعددة الجنسيات، كان مقررا مباشرتها يومي 17 فيفري الجاري إلى 18 مارس الداخل، للتدريب على مكافحة الإرهاب في منطقة الساحل، وأرجأت العملية المسماة" فلينتوك 2012"، بسبب انشغال الجيش المالي، بالرد على المتمردين الذين ارتكبوا مجزرة"إغذويلهوك". وأجبر أزيد من 4000 مدني على النزوح نحو القرى المجاورة والإقامة وسط مخيمات عشوائية لا توفر أدنى شروط العيش الكريم، في حين أحصت المنظمات الإنسانية لجوء ما بين 30.000 و 50.000 من السكان إلى البلدان المجاورة.. فريق عن الصليب الأحمر الدولي الذي يزور المنطقة منذ الأسبوع الماضي، قام بتوزيع مساعدات ومعونات غذائية عاجلة على المرحلين.