أعلن رئيس التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية سعيد سعدي، أمس الجمعة، رسميا، أنه لن يترشح لعهدة جديدة من أجل رئاسة الارسيدي، وجاء هذا في الكلمة الافتتاحية لمؤتمر حزبه بالجزائر العاصمة. وقال سعيد سعدي: "أعلن عن قراري بعدم الترشح لرئاسة الارسيدي، لقد فكرت طويلا، أنا أفتح المجال لبقية الأعضاء، لقد حان الوقت للخبرات التي كونت في الحزب أن تعبر عن رأيها وتخدمه"، وأضاف "بالطبع سأبقى مناضلا في الحزب لأنني أعتقد أن ليس من الحق أن نطالب بالحرية والعدالة في حين نتبرأ من المشاركة الشخصية في النضال من أجل الديمقراطية". مؤكدا في سياق آخر أن الانتخابات التشريعية المقررة في 10 ماي المقبل ستكون مزوّرة بإرادة من السلطة. ووصف الدكتور سعيد سعدي الأوضاع بالجزائر بأنها نفسها التي كانت سنة 1991، قبلها وبعدها، في إشارة منه إلى إلغاء المسار الانتخابي. واتهم سعيد سعدي حزب جبهة التحرير الوطني بالأوضاع المتردّية التي يعيشها الجزائريون منذ 1962. وقال سعيد سعدي تعبيرا عن قرار مقاطعة الانتخابات التشريعية المقبلة: "إن مبادئ الأرسيدي ثابتة، وغير قابلة للتفاوض". وقد استقبل مناضلو الحزب هذا القرار باستياء وخيبة أمل، غير أن سعيد سعدي كان حازما في قراره. وكان قيادي بارز في الارسيدي قد أكد صبيحة أمس أن سعيد سعدي لن يترشح لعهدة جديدة من أجل رئاسة الحزب، وقال "غدا السبت الارسيدي سيكون برئيس جديد، وسعيد سعدي لن يترشح لعهدة جديدة.