لم يمض على إيداع قوائم الترشيحات لدى مديرية التنظيم والشؤون العامة لولاية تلمسان أسبوع واحد حتى اندلعت موجة الاحتجاجات العنيفة بحي أوزيدان بلدية شتوان وببلدية الفحول دائرة الرمشي، الاحتجاج الأول اندلع بسبب اعتداء تعرض له أحد سكان الحي بالسلاح الأبيض من طرف شخصين من معتادي الإجرام، وحسب مصدر مطلع فإن أفراد المجموعة الولائية التابعة للدرك الوطني تمكنوا أول أمس من توقيفهما بتهمة الاعتداء تحت التهديد بحق مواطن ما أعاد الهدوء للحي الذي يطالب سكانه بتوفير مقر للشرطة الجوارية لتأمين الشوارع في أزيدان التي استباحها المجرمون هذه الأيام، ما دفع بهم إلى قطع الطريق الرئيسي بوسط الحي وتعذر على التلاميذ الالتحاق بمدارسهم في أول يوم من الدراسة بعد العطلة الربيعية. وفي نفس السياق، عرفت تلمسان غليانا آخر بمنطقة الفحول هذه البلدية التي ثار سكانها للمرة الثالثة على التوالي للمطالبة بحقوقهم المتعلقة بالتنمية والسكن الريفي والنقل المدرسي وغيرها من المطالب البسيطة لازالت الحلول فيها مؤجلة بحسب السكان الذين طالبوا برزنامة واضحة المعالم لوضع حد للفوضى التي تطبع التعاطي مع مشاكلهم المتفاقمة من يوم لآخر. وفي الشق الثاني من تفاعلات الأحداث المحلية بعاصمة الزيانيين لازالت قوائم الترشيحات تصنع الجدل الغضب السياسيين والاجتماعيين، حيث تسجل توترات عدة في قطاعات أخرى تعيش على فوهة بركان بسبب الغلاء الفاحش للمواد الاستهلاكية، وللخضر والفواكه، وفي هذا السياق سجلت "الوطني" احتقانا كبيرا لدى المواطنين في الشارع بتلمسان على المستوى الذي وصلت إليه أسعار الخضروات واللحوم الحمراء والأسماء في وقت تتحدث فيه الأحزاب السياسية ومترشحيها بخطاب ديماخوجي عن التفاؤل وعن الرفاهية والرخاء يقول العديد من المواطنين الذين التقينا بهم ، والمثير للإنتباه أن ارتفاع أسعار الخضروات رافقه ارتفاع آخر للبقول الجافة لدرجة أن الحمص قارب سعر 200 دينار للكلغ الواحد بينما تم الرفع كلية في أسعار العديد من العجائن والرفع في أسعار مشتقات الحليب والألبان بل وحتى في حليب الأطفال الرضع، وتزامن هذا مع تلقي المواطنين لفواتير الكهرباء التي لا تقل أدناها عن 6 آلاف دينار بل وتجاوزت ال 10 آلاف دينار في بعض الحالات وهي أوضاع إجتماعية تثير الشكوك وتطرح التساؤلات ما إذا كان الأمر وطنيا أم يقتصر على ولاية تلمسان فقط، وما زاد من تعقيدات الوضع أزمة البنزين التي أثارت أعصاب المواطنين حيث تصطف السيارات لساعات طويلة في إنتظار فرج نافطال الذي لا يأتي على ما يبدو ، وهذا ما يثير غضب المواطنين الذين يرفضون ربط عجز نافطال عن تموين محطات الوقود بظاهرة التهريب مشددين على أن تهريب البنزين يعرف إقبالا ضعيفا وهذا ما يكشف عن زيف تبريرات مؤسسة نافطال.