[image] كشفت مصادر موثوقة لجريدة الوطني، أن موظفي مصلحة الحروق بالمستشفى الجامعي لولاية وهران باتوا يعيشون حالة استنفار رهيبة بالآونة الأخيرة، إذ يخشون إصابتهم
بمرض مبهم، وذلك بعد انتشار ديدان صغيرة بالمصلحة، ذلك أن الديدان طالت كل المعدات خصوصًا الأسرة حسبهم ووفق ذات المصدر، فإن طبيبين وممرضتين وعون أمن كما منظفة باتوا طريحي الفراش. وجراء خطورة الوضع، إضطر القائمون على مصلحة علاج الحروق، لحرق الأسرّة المصابة بالديدان، كما أخلوا المصلحة من المرضى واحتفظوا فقط بأربعة حالتهم خطيرة . وتعود أسباب هذه العدوى إلى نقص وسائل النظافة والتعقيم لهكذا مصلحة، بحيث تُرمى يوميًا ضمادات يلصق بها جلد بشري في حالة متقدمة من التعفن، في أكياس بلاستيكية غير مقاومة لتسرب الجراثيم والبكتيريا، ذلك ما يرجح انتشار مختلف أنواع البكتيريا. هذا وتعرف المصلحة ضغطا بحيث تستقبل العديد من الحالات المصابة بحروق، ما يسفر عن فتك هذه العدوى بالمرضى والعاملين واكتساحها للمصلحة بل وحتى أجنحة أخرى بالمستشفى، في حين تتطلب أوضاع مصلحة بحجم مصلحة معالجة الحروق، نظافة وتعقيما عاليين، كما موظفين ذوي تكوين ومهارة، بحيث تحتاج المعدات والأغطية إلى تعقيم عال، نظرًا لاستخدامها من قبل ضحايا حروق خطيرة، في غضون ذلك، طالب موظفو المصلحة بأن تحل لجنة تحقيق وزارية لتقييم الكارثة هناك. وفي ذات السياق، يجدر الذكر أنه تم تسجيل العديد من الوفيات في مؤسسات الصحة العمومية وطنيًا، وذلك بسبب الجراثيم التي ترتع في مختلف المصالح، إذ أن نسبة الوقاية من أمراض عدوى المستشفيات تتراوح بين 12 و 15 في المئة حسب ما بينته وزارة الصحة وإصلاح المستشفيات، فضلاً عن أن أخصائيي الأمراض المعدية كانوا قد دقوا ناقوس الخطر، حيث أنها تمس 25 في المئة من المرضى المسعفين، فيما أكدّ وزير الصحة "جمال ولد عباس" أن 5 في المئة من البكتيريا المقاومة تنشط في الوسط الاستشفائي، ما يعقد من عملية العلاج. وفي هذا الإطار، تم بلورة برنامج وطني لمكافحة عدوى المستشفيات لما لهذه العدوى من مخاطر على الطاقم الطبي والمرضى.