*في اختتام مهرجان الأقصر للسينما الإفريقية الثالث* توج المخرج الجزائري مرزاق علواش بجائزة لجنة تحكيم مهرجان الأقصر للسينما الإفريقية عن فيلمه "السطوح" فيما تحصل المخرج الجزائري عبد النور زحزاح على جائزة أفضل إنجاز فني مناصفة عن فيلمه" الواد الواد" وهدا في حفل إختتام الدورة الثالثة للمهرجان سهرة الإثنين بمشاركة أفلام من 41 دولة إفريقية إضافة إلى أفلام غير إفريقية تنافست في مسابقة "أفلام الحريات". وذهبت الجائزة الكبرى في مهرجان للفيلم الروائي الرواندي "العفو" للمخرج جويل كاريكيزي، وقالت لجنة تحكيم مسابقة الأفلام الروائية الطويلة -التي ترأسها المخرج المالي سليمان سيسيه وتنافس فيها 14 فيلما- إن فيلم "العفو" نال الجائزة الذهبية وهي قناع توت عنخ آمون الذهبي "لمعالجته مشاكل الإبادة الجماعية في إفريقيا" حيث كان المخرج أحد الناجين من أحداث العنف في بلده. أما جائزة لجنة التحكيم الخاصة وهي قناع توت عنخ آمون الفضي فحصل عليها فيلم "السطوح" للمخرج الجزائري مرزاق علواش. ونال الفيلم السنغالي "بطول شجرة الباوباب" للمخرج جيرمي تيتشر جائزة أفضل إنجاز فني وهي شهادة تقدير وقناع توت عنخ آمون البرونزي. وتسلم الجائزة سفير السنغال في مصر ممادو سو. ومنحت لجنة التحكيم جائزتين خاصتين لكل من الممثل المغربي حسن بن بديدة بطل فيلم "هم الكلاب" والموسيقي جيم نيفرسينك عن موسيقى فيلم "سموم ديربان" من جنوب أفريقيا. أما مسابقة الأفلام التسجيلية الطويلة التي تنافس فيها 13 فيلما فذهبت جائزتها الكبرى إلى الفيلم المصري "دعاء.. عزيزة" للمخرج سعد هنداوي الذي تناول قضية الهجرة والانتماء والهوية من خلال فتاتين قررت إحداهما الهجرة إلى فرنسا في حين كانت الثانية التي عاشت وتعلمت هناك في طريقها للاستقرار في مصر. وفاز بجائزة لجنة التحكيم الخاصة فيلم "عرين الشيطان" إخراج ريان هيندريكس من جنوب أفريقيا. أما جائزة أفضل إنجاز فني فتقاسمها فيلما "الواد الواد" للمخرج الجزائري عبد النور زحزاح و"أمراء في بلد العجائب" للمخرج التونسي أحمد الجلاسي. وأوصت لجنة تحكيم مسابقة الأفلام التسجيلية الطويلة -التي ضمت كلا من المخرج المغربي داود أولاد السيد والمنتج بيدرو بيمنتا من موزامبيق وثلاثة نقاد هم التونسي فتحي الخراط وماهين بونيتي من سيراليون وبيتر ماشن من جنوب افريقيا- "أن تكون الأفلام المختارة من إخراج مخرجين أفارقة حيث لاحظت اللجنة أن معظم الأفلام تدور حول إفريقيا وليست من إخراج مخرجين أفارقة." وفي مسابقة الأفلام الروائية التسجيلية القصيرة التي تنافس فيها 34 فيلما فاز بجائزة أفضل فيلم روائي قصير الفيلم التونسي "يد اللوح" إخراج كوثر بن هنية. وفاز بجائزة أفضل فيلم تسجيلي قصير الفيلم التونسي "في بلاد الجوجو" إخراج لطيفة دوغري. وفاز بجائزة أفضل إنجاز فني الفيلم الأوغندي "أرواح مسكونة" إخراج جودوين أوتواما. منحت لجنة التحكيم جائزة خاصة لفيلمي "رضا" للمصري رامي غيط و"عامل العرض" للمغربية نجاة جلاب. وفاز بجائزة "أفلام الحريات" -التي تنافس فيها 11 فيلما وهي المسابقة الوحيدة التي تشارك فيها أفلام من خارج القارة السمراء- الفيلم السويدي (ثورتي المسروقة) للمخرجة الإيرانية الأصل ناهد بيرسون. ومنحت لجنة التحكيم شهادة تقدير للفيلم التونسي "البروفسور" للمخرج محمود بن محمود. وشدد رئيس المهرجان سيد فؤاد ومديرة المهرجان عزة الحسيني في حفل الختام على أن المهرجان نافذة لاستعادة العلاقات المصرية الإفريقية من باب الثقافة والفنون ومنها مهرجان الأقصر للسينما الإفريقية الذي عرض في دورته الأخيرة أكثر من 140 فيلما إضافة إلى مشاركة 48 متدربا من 22 دولة في ورشة لتعليم فنون الإخراج تحت إشراف المخرج الاثيوبي هايلي جريما ويشار في الأخير، أن المهرجان الذي تنظمه مؤسسة شباب الفنانين المستقلين وهي مؤسسة لا تهدف للربح وتعمل في مجال الفنون والثقافة منذ عام 2006- يقام سنويا في مدينة الأقصر الاثرية الواقعة على بعد نحو 690 كيلومترا جنوبي القاهرة