شهد حفل إفتتاح الطبعة السابعة لمهرجان الموسيقى والأغنية السوفية (22-27 نوفمبر)، الذي احتضنته القاعة المتعددة الرياضات بمدينة الوادي باقة من العروض الفلكلورية قدمتها فرق محلية بمشاركة الفرقة النحاسية والتي جسدت في أدائها الطابع المحلي للفلكلور الشعبي لمنطقة سوف وهي العروض التي حاولت إبراز والمزج بين ثلاثية "الزرنة – البارود – البندير " وذلك بلباس تقليدي رجالي ونسائي في مشهد يعكس التنوع الذي تزخر به المنطقة. وإفتتح ضمن هذه الفعاليات بدار الثقافة محمد الأمين العمودي معرض من جناحين أحدهما يضم لوحات فنية وهي عبارة عن مجموعة من الصور الفوتوغرافية التي التقطت بأنامل محترفة لخصت في مضمونها الطبعات الست السابقة للمهرجان فيما عرضت بالجناح الثاني آلات موسيقية محلية تتصدرها آلتا " الزرنة والبندير" تعبر في مجملها عن الموروث الغنائي والموسيقي لمنطقتي سوف. وستتخلل المهرجان قراءات شعرية متنوعة بالإضافة إلى محاضرات أكاديمية ذات صلة بموضوع المهرجان التي سيقدمها باحثون ومهتمون بالأغنية الشعبية ومن بين عناوينها " الأسس الإجتماعية-الثقافية والتاريخية للأغنية الشعبية – الأغنية الصحراوية نموذجا- " و"تأثير العولمة على الأغنية الشعبية في الجزائر " و" المقامات الموسيقية العربية ". كما ستنظم مسابقة أحسن عازف على "آلة الزرنة" لإعادة الإعتبار لهذه الآلة الفنية الموغلة في عمق التراث الغنائي لمنطقة سوف وذلك في إطار المساعي الرامية إلى الحفاظ على التراث الغنائي مثلما أشار إليه محافظ المهرجان.