تجمعان البيانات الشخصية وغير الشخصية بذريعة تقديم تجربة استخدام أفضل وضع الهاتف الذكي، وتخصيص استخدامه والبيانات التي يجمعها ونظام تحديد المواقع الجغرافية (جي بي إس) كافة معلوماتنا الشخصية بيد الشركات الخاصة، وبالتالي بيد الجهات الحكومية. وتأتي غوغل وأبل الأميركيتان على رأس الشركات التي تهتم بجمع المعلومات عن المستخدمين والاستفادة منها بشكل قد يفاجئ كثيرا منهم. ترصد أبل وتحتفظ بكل حركة لمستخدمي أجهزتها، لكن أتاح تعديل أخير للمستخدمين الوصول إلى تلك المعلومات التي تجمعها، رغم أن الشركة لم تكشف عن هذه الحقيقة. ولمعرفة أي المواقع التي تتبعتك فيها أبل عبر هاتفك توجه إلى "إعدادات" ثم " خصوصية" ثم "خدمات الموقع". وفي أسفل الصفحة الناتجة اختر "خدمات النظام" وفي منتصف الصفحة اختر "المواقع المعتادة" ومن هناك ستصل إلى قائمة بالأماكن التي زرتها، وفي كل واحدة منها يمكنك معرفة تفاصيل اليوم والساعة والمدة التي كتبت بها في ذلك المكان، وغير ذلك من بيانات. وبالطبع، فإن أبل لا ترصد مجرد موقعك كما تصف ذلك في قواعدها للخصوصية، حيث تقول "ربما نجمع، ونستخدم، وننقل، ونكشف المعلومات غير الشخصية لأي سبب … هذه البيانات غير الشخصية تتعلق بكيفية استخدامك لجهازك والتطبيقات، وكيفية استخدامك لخدماتنا، بما في ذلك استعلامات البحث، المهنة، اللغة، الرمز البريدي، ورمز الدولة، والمعرف الخاص بالجهاز، وعنوان الويب المرجعي، والموقع، ومنطقة التوقيت". وتؤكد كذلك بأنها تجمع معلومات شخصية مثل "معلومات متعددة تتضمن اسمك والعنوان البريدي، ورقم الهاتف، والبريد الإلكتروني، وجهات الاتصال المرجعية، ومعلومات بطاقة الائتمان". ولا تقل غوغل عن أبل بهذا الشأن، فحتى عندما يكون تطبيق الخرائط مغلقا فإنه لا يزال بإمكانها تتبعك، وبالطبع فإن غوغل تجمع وتحتفظ بأكثر من مجرد المواقع. فوفق سياسة الخصوصية للشركة فإنها تجمع تفاصيل عن كيفية استخدامك لجهازك، مثل استعلامات البحث، ومعلومات سجل الهاتف مثل رقم هاتفك، وأرقام الهواتف التي تستقبلها أو تتصل بها، وتوقيت وتاريخ المكالمات ومدتها، ومعلومات توجيه الرسائل النصية القصيرة، ونوعية المكالمات، وعنوان بروتوكول الإنترنت، ومعلومات حالات الجهاز مثل الانهيار ونشاط النظام، وإعدادات العتاد، ونوعية المتصفح، ولغته، وتاريخ ووقت استعلامك وعنوان الويب المرجعي، والكوكيز التي قد تضم معلومات حسابك على غوغل، وغير ذلك. وربما كانت لدى أبل وغوغل نوايا حسنة من خلال جمع كل تلك البيانات، على اعتبار أنها تؤدي إلى تحسين خدماتها وبالتالي توفير تجربة استخدام وتطبيقات أفضل وإعلانات ذات صلة ملائمة أكثر، وهي بذلك تفيد الشركة والمستخدمين على حد سواء، لكن المشكلة تتمثل في أن تلك البيانات يمكن أن يحصل عليها طرف ثالث في أي وقت، بما في ذلك أي جهة حكومية. مواقع إلكترونية