تلقى تهان من "كاميرون" وكبريات الشركات مهتمة ببحثه تمكن باحث جزائري مقيم في بريطانيا من اختراع برنامج إلكتروني مبتكر باسم " سمارت تراك" (البحث الذكي) المصمم للتحديد الفوري للطائرات التي تطلب النجدة، مستخدما تكنولوجيا تسمح بالتقاط مستمر للإشارات التي تبث على متن الطائرات. واقترح مؤسس ورئيس مدير العام لشركة "ويسكوم إيروسبايس" عبدو عطو حلولا تكنولوجية لتفادي وقوع مآس وحوادث مماثلة لتلك المتعلقة باختفاء طائرة "إير آسيا" فوق "بحر جافا" أو بالحادث الخاص بالخطوط الجوية الماليزية المسجل في مارس الفارط، حيث لم يتم العثور على الطائرة لحد الآن. وبالإضافة إلى برنامج "سمارت تراك"، قامت شركة "ويسكوم إيروسبايس" الكائن مقرها بأكسفورد في بريطانيا التي تعد أحد المراكز العلمية العالمية في مجال صناعة الطيران، بإعداد برنامج "كلاود بوكس" وهي علبة افتراضية تسمح بالتقاط وتحويل آن للإشارات نحو مراكز المعطيات الأرضية عبر الأقمار الصناعية للتسجيلات الصوتية والرسائل الصادرة من مقصورة الطيار، وكذا معلومات هامة حول موقع الطائرة وارتفاعها وسرعتها وسرعة الرياح والضغط الجوي. وكان الحرص على التقليص المعتبر للزمن بين وقوع الطائرة وانطلاق عملية الإسعاف السبب الرئيس الذي شجع المخترع عطو على تأسيس شركة "ويسكوم أيروسبايس" سنة 2013 مع مجموعة من المهندسين ومختصي الإعلام الآلي. وحسب عطو، فإن الشركة تقترح اليوم برمجيات زهيدة الثمن ستغير تماما من المعطيات ومقومات الاقتصاد الخاص بهذه الصناعة. وأوضح ذات المتحدث، أنه من شأن هذه الحلول الهجينة أن تساهم في تقليص مجال البحث، وأن تتيح إمكانية الحصول الفوري على أهم معطيات الصندوق الأسود، كما ستسمح لمصالح الإنقاذ بالوصول بسرعة إلى مكان تحطم الطائرة، مما يعزز احتمال إنقاذ أنفس بشرية، مشيرا إلى أنه تلقى تهان من الوزير البريطاني للابتكار على هذه التكنولوجيا الجديدة الرائدة والوحيدة في قطاع الملاحة الجوية. وأضاف عطو، أن ثلاثة مجمعات أميركية كبرى مانحة خدمات في مجال أنظمة الأقمار الصناعية "باناسونيك أفيونيكس" و"غلوبال إيغل انترتايمنت" و"قوقو إير"، إضافة إلى العديد من شركات الطيران من بينها "بريتيش إيروايز" و"إير نورفاج" و" سنغافورة إيرلاينز" والشركات الإماراتية لطيران الاتحاد والإمارات للطيران، عبرت عن اهتمامها الكبير بهذه البرمجيات. يذكر أن عطو باحث متخرج في جامعة وهران وجامعات أكسفورد وكاليفورنيا على التوالي، في فروع الاقتصاد والمالية والعلوم الدقيقة والذكاء الاصطناعي، وقد أكد تمسكه ببلده الأم الجزائر. كما قامت القناة التلفزيونية البريطانية "بي بي سي" قد بثت برنامجا للباحث ولمنتجات مؤسسته، وأشادت بنجاح الشركة البريطانية ومقرها أكسفورد، لحل مشكلة كان من المفروض أن تحل منذ سنوات. ف.س