المدير العام للتشغيل والادماج على مستوى الوزارة فوضيل زايدي يؤكد: أشار مسؤول بوزارة العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي، أمس، الى أن مختلف المشاريع المسجلة لفائدة جنوب الوطن في اطار البرنامج الخماسي 2015-2019 ستسمح بمضاعفة مشاريع التشغيل وتنويعها. وفي حديث لوكالة الانباء الجزائرية، صرح المدير العام للتشغيل والادماج على مستوى الوزارة فوضيل زايدي، أن" البرنامج الخماسي الخاص بجنوب الوطن سيسمح بإطلاق مشاريع كبرى من شأنها تحقيق النمو على الصعيد المحلي، مما يتيح فرصا تسمح بمضاعفة وتنويع العروض في مجال التشغيل ورفع نسبة ادماج الشباب في سوق التشغيل". واعتبر المسؤول، أن هذا البرنامج التنموي "الطموح" سيسمح أيضا بمضاعفة عدد مشاريع النشاطات التي أعدها شباب المنطقة في اطار الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب والصندوق الوطني للتأمين على البطالة في مجالات الفلاحة والسياحة والطاقة . ويذكر أن الاجتماع المصغر حول التنمية المحلية بولايات الجنوب والهضاب العليا الذي ترأسه رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة كان قد أعلن أيضا عن استحداث عدد كبير من المناطق الصناعية ومناطق النشاطات وبناء مصانع لتكرير المحروقات واستصلاح ما لا يقل عن 1 مليون هكتار من الأراضي، إضافة الى استغلال الحقل العملاق للحديد بغار جبيلات. وعلى سبيل المثال، أشار السيد زايدي الى أن استغلال حقل الحديد بغار جبيلات سيسمح أيضا باستحداث نشاطات في مجال نقل البضائع ونشاطات تقديم الخدمات لفائدة المؤسسات التي ستقيم بالمنطقة. وبخصوص قطاع السياحة اعتبر نفس المتحدث أن تنمية القطاع ستسمح بتدعيم الهياكل القاعدية الخاصة بالفندقة وبعث المهن المرتبطة بالخدمات السياحية. وأردف نفس المتدخل، "أن وزارة السياحة تعتزم فتح مدرستين للتكوين قريبا مختصتين في مجال السياحة والفندقة واحدة بأدرار وأخرى ببشار"، مما سيسمح بتوظيف طالبي الشغل من جهة وتكوين اليد العاملة المؤهلة من جهة أخرى". ومن جهة أخرى، أشار زايدي الى أن وزارة العمل ستمنح أولوية "خاصة" لتعزيز التوفيق بين العرض والطلب في تسيير سوق التشغيل على مستوى ولايات الجنوب بدءا من سنة 2015. وللعلم فان "قطاع العمل سيركز جهوده بداية من السنة الجارية عل تدعيم نشاط التوفيق بين العرض والطلب في مجال تسيير سوق العمل بالمنطقة وكذا حول توجيه التكوين حسب الحاجيات" المعبر عنها. ويتعلق الامر بتقريب مناصب العمل الممنوحة من طرف القطاع لصالح طالبي العمل الشباب المسجلين في المصالح المحلية للوكالة الوطنية لتدعيم التشغيل وتوجيه سياسة التكوين نحو الحاجيات المعبر عنها" من قبل سوق التشغيل في مجال الكفاءة المهنية. وأوضح أن "تطبيق التعليمة أتت بنتائجها سنة 2014، سيما بتوظيف ل 47000 طالب عمل في إطار الوكالة الوطنية للتشغيل وإدماج 20867 آخرين في إطار جهاز المساعدة على الإدماج المهني". وفي مجال خلق النشاطات، ذكر المسؤول بأنه تم خلال السنة المنصرمة إنشاء 7865 مؤسسة مصغرة بهذه المنطقة في إطار أجهزة التشغيل، سيما الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب والصندوق الوطني للتأمين على البطالة. وفيما يخص الترتيبات المتعلقة بتخصيص 20 بالمائة من الطلب العمومي للشباب الحاملين لمشاريع بولايات الجنوب، أشار السيد زايدي إلى منح 448 صفقة للشباب خلال الفترة الممتدة من 2012 إلى 2014. وأكد المدير العام للتشغيل والإدماج على أهمية "توفر" المؤهلات المهنية المناسبة للاستجابة لاحتياجات الإقتصاد المحلي في الجنوب، وأضاف أن بلوغ هذا الهدف "يتطلب بذل جهود كبيرة في مجال التكوين واليد العاملة". وأوضح أن مسألة التشغيل بالمنطقة التي تم التطرق إليها من جميع النواحي خلال 2013 قد أظهرت أن "بعض المؤهلات المهنية الموجودة لا تستجيب للعروض المقترحة على مستوى السوق المحلية، إضافة إلى بعض الشروط التقييدية التي تفرضها بعض المؤسسات في مجال التوظيف" ويتم حاليا يضيف المتحدث بذل "جهود معتبرة" في إطار عمل تنسيقي ما بين القطاعات، سيما بين قطاع العمل والتكوين المهني من خلال التشاور وتبادل المعلومات بهدف تحقيق المعادلة تكوين-شغل. م و