قالت إنها تستنزف مئات الملايين من اليورو "إيني" الإيطالية تريد الخروج من عقود الغاز الطويلة الأمد مع الجزائر
قال الرئيس التنفيذي لشركة النفط الإيطالية العملاقة إيني، أول أمس، إن الشركة ستبذل قصارى جهدها للخروج من عقود الغاز الطويلة الأجل المبرمة بينها وبين الجزائروروسيا والنرويج.
وقال كلاوديوديسكالزي على هامش مؤتمر، إن تلك العقود "تستنزف مئات الملايين من اليورو".
وأضاف أن خطط بناء خط أنابيب نقل الغاز المسمى تركيش ستريم أصبحت في حكم المجهضة بسبب النزاع الدائر بين تركياوروسيا.
كان وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك قال في وقت سابق يوم الخميس، إن روسيا علقت الأعمال التحضيرية لمشروع خط الأنابيب.
وللإشارة، فقد فازت شركة إيني الإيطالية للنفط والغاز سنة 2014 بثلاثة عقود طرحتها شركة "سوناطراك" الجزائرية الحكومية للقيام بعمليات تنقيب عن مصادر الطاقة في جنوبالجزائر وتغطي العقود غطي ثلاث مناطق ذات أهمية وإمكانات كبيرة.
وتمارس "إيني" أنشطة في الجزائر منذ عام 1981 وقد تورطت في قضية فساد في البلاد شملت شريكتها "سايبم" التي تملك إيني فيها حصة قدرها 43 بالمائة.
وكان وزير الطاقة صالح خبري، قد أكد مؤخرا من طهران، أن العقود طويلة الأمد هي وحدها من تسمح بتمويل الاستثمارات في قطاع الغاز، وبالتالي ضمان مردودية أفضل لهذه الاستثمارات، مضيفا أن القمة الثالثة لمنتدى الدول المصدرة للغاز ستتطرق مرة أخرى لهذه المسألة، موضحا أن هناك "مطالب متزايدة من قبل الدول المنتجة للغاز من اجل اعتماد العقود طويلة الأمد كمرجعية أساسية في تحديد سعر الغاز الطبيعي".
ورأى الوزير، أن هذه الصيغة من العقود "هي وحدها الكفيلة بضمان تمويل الاستثمارات الغازية الكبيرة"، مشيرا إلى أن الصناعة الغازية تتطلب استثمارات جد ضخمة.
لذلك يؤكد السيد خبري- "فلا يمكن تمويل هذه الاستثمارات من دون اعتماد عقود طويلة الأمد بين المنتجين والمستهلكين".
وفي هذا الإطار، اعترف الوزير بوجود "ضغوط من قبل بعض الدول المستهلكة ضد هذا الخيار"، إلا أن منتدى الدول المصدرة للغاز "سيبقى يعمل من اجل من اعتماد هذه الصيغة التعاقدية في جميع التعاملات الغازية".
للإشارة، يرى العديد من المختصين في قطاع الصناعة الغازية، أن اعتماد رؤية طويلة الأمد بين المنتجين والمستهلكين هي وحدها الكفيلة "بضمان استدامة السوق الغازية بما يخدم مصالح جميع الأطراف".