نقابتهم استنكرت تدني الخطاب النقابي في الجزائر الأئمة غاضبون من سيدي السعيد ويطالبون وزارتهم بالتحرك لحماية الدين
استنكر المجلس الوطني المستقل للائمة وموظفو قطاع الشؤون الدينية والأوقاف، تدني الخطاب النقابي العمومي في الجزائر إلى درجة الوصول إلى المساس بالدين، في إشارة إلى تصريحات سيدي السعيد الأخيرة التي سب فيه دين الجزائريي، مطالبا الوزارة بالتحرك حماية لأول ثوابت الأمة "الدين الاسلامي".
وأعرب المجلس الوطني المستقل للائمة وموظفي قطاع الشؤون الدينية والاوقاف -الذي يرأسه جمال غول – عن استيائه واستنكاره الشديد لما وصل إليه الخطاب النقابي العمومي من تدني حتى بلغ الأمر المساس بأول ثوابت الأمة، وهو الدين الإسلامي الحنيف، في وقت لا يجب فيه أن يخرج هذا الخطاب عن إطاره المحدود وان لا يتجاوز القانون الذي ينص على أن سب الدين علانية جنحة يعاقب عليها صاحبها.
وطالب المجلس في بيان له – اطلعت "اليوم" على نسخة منه- كافة الأئمة المنضوين تحت النقابة العمومية الى تسجيل موقفهم المناسب والحاسم استنكارا لهذه المخالفة ، مهيبا بوزارة الشؤون الدينية والأوقاف المخولة قانونا بحماية كل ما يتعلق بالشأن الديني أن تتحرك في الاتجاه الذي يدخل ضمن صلاحياتها حماية لحمى الدين.
كما ناشد المجلس المجتمع المدني –كل حسب اختصاصه ومجال نشاطه – أن يسجل استنكاره الشديد لما ال اليه الخطاب النقابي في الجزائر، حماية للآداب والأخلاق العامة التي هي صمام المجتمع.
ودعا المجلس الوطني المستقل للائمة وموظفي الشؤون الدينية والأوقاف في ختام بيانه كافة الأئمة إلى الوقوف أمام أي مساس للثوابت الدينية والوطنية، وفق الضوابط الشرعية والأطر القانونية.
وكان الأمين العام للاتحاد العام للعمال الجزائريين، عبد المجيد سيدي السعيد، قد أثار موجة من الاستنكار بعد سبه الدين وأمهات النقابات المستقلة بسبب موقفها من القروض الاستهلاكية، حيث أشعلت تصريحاته مواقع التواصل الاجتماعي وتوالت بيانات التنديد والمطالبة بمعاقبته من طرف النقابات والأحزاب، ولم يشفع له اعتذاره عن الكلام الذي بدر منه في وضع حد للهجوم الذي طاله.