حذر وزير الشؤون الدينية والأوقاف، بوعبد الله غلام الله، من أن تكون النقابة المستقلة للأئمة، التي هي بصدد الإنشاء، بيد أشخاص يسعون للمصلحة الخاصة ولتحقيق أغراض سياسية أو شخصية، مؤكدا على تدخل الوزارة في حالة ما إذا سجلت أي تجاوز مشتبه. وأفاد عدة فلاحي، مستشار إعلامي لدى وزارة الشؤون الدينية والأوقاف، بأن وزير القطاع منح للأئمة قبولا مبدئيا معنويا لإنشاء نقابتهم المستقلة، وذلك بعد مقارنة بيانهم الأخير الذي صدر، يوم السبت الفارط، بالشروط التي وضعتها الوزارة، مشيرا إلى أن الوزارة تابعت جميع خطوات المطالبين بإنشاء النقابة، وكانت هناك رسائل ونقاشات مع الأئمة على مستوى الوزارة والإدارة وكان هناك تفهم، حسبه، من طرف الوزير الذي قال وبصريح العبارة: ''لن تجدوا نقابيا أحسن من الوزير للدفاع عن مطالبكم والتكفل بانشغالكم''. وأراد غلام الله، حسب عدة فلاحي، توجيه رسالة للمطالبين بإنشاء نقابة للأئمة، مفادها أن الوزارة لم تقصر معهم في يوم من الأيام كي يلجأوا إلى إنشاء نقابة، وفي نفس الوقت لم يعترض الوزير مبدئيا، حيث اشترط جملة من الشروط، منها أن تكون هذه الأخيرة ''نقابة أشراف'' ولا تقتصر مطالبها على الأمور المعيشية ولا تكون مثل النقابات العادية، بل يجب أن تدافع عن الدين والوطن، ويكون الإمام صاحب رسالة وليس موظفا فقط. كما طلب الوزير من الأئمة أن يتمسكوا بالمرجعية الدينية الوطنية وعلى وحدة الجماعة، بالإضافة إلى نشر رسالة الخير العام. جدير بالذكر، أن المجلس الوطني المستقل للأئمة وموظفي قطاع الشؤون الدينية والأوقاف، أصدر بيانه الختامي الذي خلص فيه إلى أن يكون المجلس بمثابة هيئة نقابية مطلبية مستقلة عن الأحزاب والجمعيات والنقابات الأخرى، ويمثل أيضا الأئمة بكل رتبهم الإدارية والنوعية وموظفي القطاع. وتبنى المجلس، الذي عقد يوم السبت الفارط بفندق الكتاني بباب الوادي، عدم تجريح أي هيئة أو شخص، مع احترام المرجعية الدينية الوطنية والالتزام بقوانين الجمهورية.