لقاء وزاري مشترك اليوم للنظر في التحضيرات الأخيرة للامتحانات، بن غبريط : مواضيع البكالوريا مستقبلا ستعتمد على الفهم لا الحفظ لمكافحة الغش
إعتبرت وزيرة التربية الوطنية، نورية بن غبريط أن نوعية مواضيع البكالوريا المعتمدة على الفهم مستقبلا تعد الوسيلة الوحيدة لمكافحة الغش وذلك من خلال اعتماد الاسئلة على عامل الفهم وليس الحفظ .
وأوضحت الوزيرة خلال ندوة صحفية نشطتها على هامش الزيارة التفقدية التي قادتها إلى المركز الوطني للوثائق التربوية أنها ستعمل تدريجيا على الإبتعاد عن المقاربة بالحفظ في إعداد مواضيع البكالوريا والإعتماد على فهم المواد التعليمية، إلى جانب التركيز على الاخلاق والقيم في التكوين في القطاع سواء للمؤطرين او التلاميذ وذلك بداية من الدخول المدرسي المقبل.
موضوعان في البكالوريا وانطلاق الامتحان على الساعة الثامنة والنصف وبخصوص بكالوريا 2016 ، أكدت الوزيرة انها ستحتفظ بنفس التدابيرالمتخذة في السنوات الماضية، مشيرة إلى أن المترشح سيجد موضوعين كما كان في السابق مجددة التاكيد بأن انطلاق الإمتحان سيكون في الساعة الثامنة والنصف بدل الساعة الثامنة، بحيث لا يمكن قبول تأخر أي تلميذ عن الموعد وذلك لتفادي الغش.
وأكدت بن غبريط في نفس السياق أن السنة الماضية "لم تشهد تسريبات للمواضيع وهو ما يدل على احترافية الديوان الوطني للإمتحانات والمسابقات، مشيرة إلى أن المواضيع تم تصويرها وتداولها عبرشبكات التواصل الإجتماعي للحصول على الإجابة"
وأشارت في هذا الصدد إلى لقاء مشترك ستعقده دائرتها الوزارية غدا مع وزارة البريد وتكنولوجيات الاعلام والإتصال ووزارة الدفاع الوطني ممثلة في قيادة الدرك الوطني، وهو الإجتماع الأخير للنظر في التحضيرات التقنية للإمتحانات الرسمية لاسيما البكالوريا.
وبعدما أشارت إلى الحملة التحسيسية الموجهة للتلاميذ وأوليائهم حول خطورة الغش في الإمتحان، ذكرت بن غبريط بانها التقت مؤخرا بالتلاميذ الذين تم اقصاؤهم من اجتياز البكالوريا بسبب الغش.
وذكرت بأن العقوبة هذه السنة ستكون الاقصاء لمدة خمس سنوات لكل مترشح يضبط لديه هاتف نقال، و"حتى إن لم يستعمله فانه يعتبر محاولة غش"، داعية الى ضرورة تضافر الجهود لانجاح العملية التحسيسية.
وعبرت الوزيرة في هذا الصدد عن أملها في ان يكونوا عبرة للتلاميذ وأن يشاركوا في الحملة التحسيسية لإبراز شعورهم عقب فقدانهم فرصة المشاركة في البكالوريا.
استحداث لجنتين بالديوان الوطني للامتحانات والمسابقات لتفادي الخطأ في المواضيع من جهة اخرى، ولتفادي الخطأ في المواضيع، ذكرت بن غبريط انه تم استحداث لجنتين بالديوان الوطني للإمتحانات والمسابقات لتحسين نوعية المواضيع بحيث تعمل كل واحدة بعيدا عن الأخرى.
وبخصوص امتحان نهاية الطور الإبتدائي، أشارت الوزيرة الى ان التلاميذ سيجتازون هذا الإمتحان في مؤسساتهم، مشيرة إلى انها عمدت الى تبني نموذج سيكولوجي مغاير للبكالوريا حفاظا على الإستقرار النفسي للتلاميذ في هذا السن الصغير"
وسيجتاز أكثر من 818.515 تلميذ شهادة البكالوريا في الفترة الممتدة ما بين 29 ماي و 2جوان من بينهم 549.593 متمدرس و 268.925 أحرار وتمثل الإناث نسبة 67 بالمائة من عدد المترشحين.
من جهة أخرى، أكدت بن غبريط أن بداية تصحيح أوراق الامتحان الكتابي لمسابقة توظيف الاساتذة سيكون في شهر جوان المقبل، أي بعد الامتحانات الرسمية.
الإطلاق الرسمي للأرضية الرقمية للوثائق التربوي هذا وتم الاطلاق الرسمي للأرضية الرقمية للوثائق التربوية الموجهة لمساعدة الأساتذة والباحثين في انجاز بحوثهم العلمية، بحضور وزيرة التربية.
وأوضحت وزيرة التربية الوطنية، أن هذه الأرضية تعد ذاكرة القطاع فيما يخص الوثائق التربوية الرسمية منذ الإستقلال إلى اليوم و"من شأنها دعم الطلبة والأساتذة والمفتشين والباحثين في ميدان التربية في انجاز بحوثهم، من مصادر علمية دقيقة ورسمية بدل الإعتماد على الموارد المتوفرة عبر شبكة الأنترنيت".
وذكرت الوزيرة في نفس السياق بأهداف هذه الارضية لاسيما مساهمتها في تحسين الآداء البيداغوجي وتكوين الأساتذة. ويهدف المركز إلى "تكوين أرصدة وثائقية واستحداث بنك معطيات وكذا توفير الإعلام التربوي والسندات البيداغوجية للمربين، فضلا عن توفير الوثائق التربوية باللغة العربية والعمل على ترقيتها وتحيينها وتلبية حاجات المصالح المركزية والمؤسسات في مجال التوثيق التربوي".