أشار، أمس، محمد شرف، المدير التنفيذي لموانئ دبي العالمية، في اتصال هاتفي مع "اليوم"، أن الجزائر ستستفيد مباشرة من خبرات فريق عمل "موانئ دبي العالمية"، حيث تتضمن أولويات العمل تقليص الإكتظاظ في الحاويات والتأخير الإداري في الميناء، الذي أثر سلبا يقول شرف على القدرة التنافسية للجزائر في السنوات الأخيرة. وكخطوة أولى نحو أهدافها العملية، سترسل الشركة عددا من الموظفين الجزائريين إلى المحطات التابعة لها إلى جيبوتي وداكار ودبي للخضوع لتدريب مكثف على مدى شهرين. كما نتوقّع يقول ذات المتحدث بدء العمل في ميناء "جن جن"، نهاية شهر الجاري من العام 2009. وأضاف "إن ميناء الجزائر يتمتع بقدراتٍ هائلة وسيلعب دورا حيويا في تسهيل نمو الجزائر وتطورها، كما نشعر قال المتحدث بحماسة كبيرة بفضل المهارات الإدارية، والتكنولوجيا وروح الشراكة التي تتمتع بها "موانئ دبي العالمية" للعمل على تعزيز قدرات هذا الميناء التي ستعود بالفائدة على عملائنا والشعب الجزائري في آنٍِ واحد". وفي معرض تعليقه على هذا الإنجاز، قال محمد شرف إنه "على الرغم من كوننا المسيّر للموانئ على المستوى الدولي، نفتخر بأن نكون عضوا فاعلا في المجتمعات التي نعمل معها، وسنتمكن من خلال محطات حاوياتنا من أن نستثمر قدراتنا في تدريب وتطوير السكان المحليين بالجزائر، من خلال خلق فرص عمل جديدة كجزءٍ من شركة عالمية، وفي الوقت نفسه، يسرنا يضيف محمد شرف خدمة عملاءنا في شمال إفريقيا". وقال كمال زرقان، رئيس نقابة عمال ميناء الجزائر، أمس، في مكالمة هاتفية مع "اليوم"، بعد سلسلة الإضطرابات التي عاشها الميناء مؤخرا عقب استلام شركة "موانئ دبي العالمية" لملف تسيير الميناء، "إن الوضع الحالي يسير في ظروف حسنة، حيث نتطلع إلى مساهمة حقيقية من طرف القائمين على الميناء في تطوير الإقتصاد الجزائري بشكلٍ إيجابي، حيث أن تطبيق خبرات ومهارات "موانئ دبي العالمية" في عمليات إدارة الموانئ في الجزائر يعد الخطوة الأولى نحو خلق فرص عمل في كل من الميناءين وفي المجتمع ككل. ويضيف زرقان أن النقابة مازالت حاليا تطالب بترسيم العمال الذين يعملون تحت نظام المناولة بدون عقد الديمومة منذ أكثر من عشر سنوات. ويضيف أن هذا الإجراء موجود على طاولة المسؤولين، حيث وجدنا عندهم آذانا تفيد بأن الملف سوف يطوى في القريب العاجل حيث ستسوى العديد من الملفات العالقة من بينها قضية الترسيم والمناولة الليلية. للتذكير، فإن شركة "موانئ دبي العالمية" تولت رسميا العمليات في ميناء الجزائر المعروف حاليا بميناء الجزائر العالمي. حيث ارتفع رصيد شبكة "موانئ دبي العالمية" إلى 49 محطة حاويات في 27 دولة.