حذرت السلطة من أطماعهم ودعتها الى مقاضاتهم، رابطة حقوق الإنسان: الأقدام السوداء ملاك وهميون يطالبون بعقارات سلبوها من أصحابها بقوة السلاح
انتقدت الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان، أطماع الأقدام السوداء ومحاولة عودتهم للاستيلاء على عقارات بأرض الوطن والمطالبة بتعويضات عن حقوق وهمية او ما اسمته بقصة مسمار جحا وصاحب الدار في بلد مليون ونصف مليون شهيد.
وأوضحت الرابطة، بأنه رغم انه قامت الدولة الجزائرية بعد 03 سنوات من الاستقلال بإصدار قرار في 21 ماي 1968 بتأميم ممتلكات الأقدام السوداء الذين غادروا الجزائر واعتبرتها ملكا للدولة، وفقا اتفاقية إيفيان ووفقا أحكام الأمر رقم 66 – 102 والمرسوم 63-388، اللذين يمثلان نقل الملكية العقارية لفائدة الدولة، إلا ان الدولة الفرنسية مازالت تحاول المراوغة وتشويه التاريخ والحقائق واستعمال "الكولون " الذين حلوا بالجزائر حفاة عراة وسلبوا الجزائريين منازلهم وأراضيهم، بقوة السلاح في ظل تقاعس السلطات الجزائرية في إغلاق الملف بشكل نهائي.
الأقدام السوداء "الكولون" حلوا بالجزائر حفاة عراة وسلبوا الجزائريين أراضيهم بقوة السلاح والتشريد وحسب المؤرخين الفرنسيين والجزائريين، فإن الجنرال بيجو أمر جنوده باغتصاب ومصادرة وافتكاك أخصب الأراضي الخاصة بالجزائريين وتحويل ملكيتها للمعمرين، وهذا ما نستنتجه، مما صرح به في 14 ماي 1840 من أنه : "يجب أن يقيم المستوطنون في كل مكان توجد فيه المياه الصالحة والأراضي الخصبة دون الاستفسار عن أصحابها".
جماعات الضغط الفرنسية – الصهيونية تتحرك في ملف الأقدام السوداء وأشارت الرابطة بانه حسب إحصائيات مسمومة المبنية لنية مبيتة أعدتها الوكالة الوطنية الفرنسية لتعويض فرنسيي ما وراء البحر، إلى أن عدد الملفات التي يطالب أصحابها باسترداد الممتلكات التي تركوها في الجزائر، بلغت 420 ألف حالة، وقالت الوكالة، إن أغلب المتضررين من هذا الوضع، هم الأقدام السوداء الذين أقاموا بالجزائر خلال الحقبة الاستعمارية، وغادروها بعد استقلالها بداية من 19 مارس 1962.
في حين قدرت وزارة الدفاع الفرنسية نفقاتها على الحركى والأقدام السوداء الذين كانوا في الجزائر بنحو40 مليار أورو منذ الاستقلال إلى اليوم، والغريب أن يسعى الأقدام السوداء الذين كانوا مقيمين بالجزائر الى تعويض من الجزائر، والمفارقة العجيبة بأن الجزائر قامت بين 1962 الى غاية 1978 بالتعويضات لصالحهم.
وادعت بعض الجمعيات والهيئات الفرنسية واليهودية التي يقودهم اللوبي اليهودي أحقيتها في استرداد ما يعادل 1.2 مليار دولار كتعويضات عن 2400 ملك عقاري لها في الجزائر.
أول نوفمبر يقحم في طقوس ومفهوم جديد للأقدام السوداء لاحظت الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان مند 10 سنوات تقريبا، بأن هناك مخططات استعمارية فرنسية في الخفاء لتغيير وتشويه معالم وسطو على التاريخ الثورة الجزائرية، من بينها دفع جمعية الحفاظ على المقابر الفرنسية بالجزائر الى زيارة في الأول من نوفمبر من كل عام على رأس وفد من "الأقدام السوداء" مقابر أجدادهم المدفونين في الجزائر والوقوف على وضعيتها من اجل مساواة بين أول نوفمبر اندلاع الثورة الجزائرية في سنة 1954 وبين كما يسمونه الاحتفال بعيد القدسيين الذي يصادف أول نوفمبر، رغم أنه قبل الاستقلال لم يكن المستعمر الفرنسي أو الاقدام السوداء تحتفل بعيد القدسيين أو الذ اب إلى مقابر مسيحية.
وطالبت الرابطة الرأي العام الوطني والحقوقيين برفع دعاوى قضائية ضد الأقدام السوداء والكولون والحركى على مستوى محاكم جزائرية ومحاكم دولية بتهمة جرائم ضد الإنسانية التي ارتكبت من طرف المستوطنين والحركى، لان معاناة الشعب الجزائري من طرف المستعمر الفرنسي وأذياله من المستوطنين، الكولون والأقدام السوداء من تعذيب وتشريد وقتل لا يمكن وضعه في طي النسيان بالرغم من كل محاولات الكتمان أو التنكر له من بعض الساسة.