قال وزير التجارة الهاشمي جعبوب أمس، إن الصادرات الجزائرية خارج المحروقات نحو الأسواق الخارجية حققت قفزة نوعية في غضون السنوات الثمانية الماضية، حيث انتقلت من 400 مليون دولار سنة 2000 إلى قرابة 2 مليار دولار حتى نهاية الثلاثي الأخير من العام الماضي 2008، موضحا أنه رغم هذا التصاعد إلا أن هذا الرقم ما يزال ضعيفا مقارنة بالإمكانيات والمؤهلات الكبيرة التي يحوز عليها متعاملونا المنتجون القادرون على رفع الرقم إلى حدود 10 ملايير دولار في غضون 3 الى 4 سنوات على أقصى تقدير. وأوضح جعبوب الذي كان مرفوقا بوزيرة التجارة الخارجية لدولة الإمارات العربية المتحدة لبنى بنت خالد القاسمي والوزير الصيني للتجارة والاستثمار الخارجي والمدير العام للوكالة الوطنية لترقية الصادرات" ألجاكس" وعدد من مسؤولي الهيئات الناشطة في قطاع التجارة الخارجية ومرافقة المستثمرين خلال افتتاحه للصالون الدولي الأول للصادرات "الجزائر إكسبو"، أن العوائق "المفتعلة" التي واجهت المصدريين الجزائريين في إطار اتفاق الشراكة مع الاتحاد الأوروبي حالت دون تحقيق الأهداف التي كانت مسطرة منذ 2006 تاريخ التوقيع على الاتفاق، إلا أن جعبوب أبدى تفاؤلا بشأن الفضاءات الأخرى التي سارعت الجزائر إلى الانضمام إليها كالمنطقة العربية للتبادل الحر التي وصفها ب "محطة الإقلاع الحقيقية" للصادرات الجزائرية، لكن بمراعاة جميع الشروط التي ما تزال الجزائر تلح على احترامها مثل قواعد المنشأ والتسهيلات الجبائية المتبادلة وضمان حقوق الملكية الفكرية للمنتوج، وأيضا منطقة التبادل والتعاون مع دول القارتين الأمريكيتين التي كانت على امتداد السنتين الماضيتين قبلة وفود وبعثات الأعمال الجزائرية ( البيرو وفنزويلا والأرجنتين والمكسيك ....) من جهتها كشفت وزيرة التجارة الخارجية لدولة الإمارات العربية المتحدة لبنى بنت خالد القاسمي أن الصادرات الجزائرية نحو بلادها ارتفعت ما بين 2008 و2009 بنسبة 140 بالمائة وهو رقم تضاعف 3 مرات مقارنة بسنة 2001، موضحة أن ما تم التوصل إليه هو نتاج العمل والجهود المشتركة بين البلدين لترقية ورفع حجم المبادلات البينية، حيث ما تزال الجزائر تتصدر الدول المغاربية وشمال إفريقيا المتعاملة مع دولة الإمارات العربية المتحدة . ويشارك في الطبعة الأولى لصالون" الجزائر إكسبو" أكثر من 370 مهنيا متخصصا في التجارة الخارجية و متابعة الأسواق يمثلون 65 شركة من بينهم 112 متعاملا أجنبيا يعرضون في مساحة إجمالية تفوق 1100 متر مربع، كما برمجت العديد من اللقاءات على امتداد أيام الصالون ينشطها خبراء أجانب ومحليين اقتصاديين. وأوضح المدير العام للوكالة الجزائرية لترقية الصادرات "احمد بنيني" أن هذا المعرض الأول من نوعه بالجزائر سيتوج بتقديم جوائز ل 6 أفضل مصدرين خارج المحروقات. وفيما يخص مشروع "أوبتيم إكسبورت" لدعم الصادرات خارج المحروقات الخاص بالمؤسسات الصغيرة والمتوسطة، صرح «بنيني» أنه تم تسجيل حوالي 100 مصدر، كما انه سيتم اختيار 40 متعاملا من بينهم ال 6 فائزين بجائزة أفضل مصدر خارج المحروقات من طرف هذا المشروع، مضيفا أنه شرع في تطبيق إجراءات الاختيار. وبخصوص الجهود التي تبذلها السلطات بهدف ترقية الإنتاج الوطني في الخارج من خلال التمثيليات الدبلوماسية، صرح مدير التجارة الخارجية بوزارة التجارة شريف زعاف، أن مصالح الوزارة تعمل على دراسة مقترحات المصدرين الجزائريين، مشيرا إلى أنه قد تم اقتراح إنشاء مكتب تجاري يسيره بصفة فردية أو جماعية المصدرون الفاعلون على مستوى كل تمثيلية دبلوماسية للجزائر بالخارج، مضيفا أن ثلثي الصادرات الجزائرية خارج المحروقات والمقدرة ب 1.9 مليار دولار خلال سنة 2008 تتكون من منتوجات بيتروكيميائية ونفايات حديدية وغير حديدية، بينما تمثل الصادرات الغذائية أقل من الثلث المتبقي، موضحا أن الهدف الرئيسي يتمثل في احتلال صادرات المنتوجات المصنعة نصف الصادرات خارج المحروقات في السنوات القادمة.