* * أعلن الهاشمي جعبوب، وزير التجارة، عن تخصيص ميزانية قدرها 20 مليار دينار لدعم المواد الواسعة الاستهلاك، التي انخفضتأسعارها بالسوق الدولية ومازالت تحافظ أسعارها القديمة بالجزائر، على غرار البقول الجافة والزيت والقمح والحليب، انطلاقا من السنةالمقبلة، مؤكدا أن السلطات ستتكفل بدفع الفارق بين سعرها الحقيقي بالسوق العالمية والسعر المتداول بالسوق الداخلية. وقال الوزير، أمس، في ندوة صحفية عقدها بمقر وزارة التجارة بالمحمدية، أن حجم الصادرات سيبلغ 80 مليار دولار مع نهاية السنةالجارية، حيث بلغ حاليا 63 مليار منها 1.8 مليار خارج المحروقات، بزيادة قدرها 48 بالمائة مقارنة بالعام الفارط، فيما بلغ حجمالواردات خلال الأشهر التسعة الأولى من 2008 ما يعادل34.7 مليار دولار وينتظر أن تصل إلى 35.5 مليار دولار، موضحا أنالجزائر استوردت 6.2 مليار دولار العام الجاري في الوقت الذي بلغ حجمها العام المنصرم 3.7 مليار، حيث تم استيراد ما يعادل 60 مليون طنا من القمح وما قيمته 1 مليار دولار من غبرة الحليب، إلى جانب 1.3 مليار دولار من الأدوية، فيما بلغ حجم وارداتالسيارات السياحية 1.7 مليار، مشيرا إلى أن ذلك لا يعني أنه تم استيراد كمية إضافية وإنما المشكل يكمن في ارتفاع أسعارها. وقال الوزير في رده عن سؤال تعلق بمحاولة إحدى الشركات الأجنبية تسويق جبن فاسد ذي نوعية عالمية بالسوق الجزائرية رغمفساده، أن القضية في العدالة ولا يمكن تجريم أي طرف، وأشار إلى أن الكمية المحجوزة التي بلغت 40 طنا، توجد حاليا في مخازنمشمعة إلى حين الانتهاء من التحقيق في القضية، مطمئنا المواطنين بعدم وجود هذا النوع بالسوق الجزائرية.