جديدة لتفادي المضاربة وبيع السكنات ذات الطابع الاجتماعي أعلن وزير السكن والعمران نور الدين موسى عن إمكانية منح الدولة مساعدات مادية لترميم وإعادة الاعتبار للسكنات الهشة الواقعة داخل النسيج العمراني. أوضح وزير السكن والعمران نور الدين موسى خلال زيارة تفقدية لولاية غليزان أن الهيئات التقنية المختصة في البناء هي المخولة لتصنيف السكنات الهشة القابلة للترميم بالوسط الحضري وفق المقاييس المعمول بها حتى يتسنى تقديم لأصحابها الإعانات اللازمة والتي تتراوح ما بين 100 ألف و700 ألف دج كحد أقصى بغية مباشرة الأشغال المطلوبة. وأضاف أن ولاية غليزان تضم حوالي 14 ألف سكن هش منها 3000 وحدة منجزة بمواد بناء عشوائية، فيما يتواجد العدد الباقي من السكنات في النسيج الحضري، وستخضع للتقييم التقني بغية توجيه المساعدات الخاصة بالترميم في إطار منظم مما سيسمح بتحسين المنظر العمراني والجمالي للمدن، كما أشار موسى إلى أن الولاية شهدت في السنوات الأخيرة حركية عمرانية كبيرة وتمكنت من توفير الفضاء العقاري الضروري لاحتضان مختلف المشاريع السكنية التي تندرج في إطار برنامج رئيس الجمهورية. من جهة أخرى، أوضح الوزير أن الدولة وضعت آليات مساعدة عن طريق التضامن من أجل تمكين العائلات الفقيرة من دفع مستحقات إيجار السكن الاجتماعي مع تحديد عقد كراء مدته ثلاث سنوات قابلة للتجديد لتفادي المضاربة وبيع السكنات ذات الطابع الاجتماعي. وأكد أن المنطقة قد استفادت في الخمس السنوات الأخيرة من 29 ألف مسكن من مختلف الأصناف منها 8500 وحدة ذات طابع اجتماعي وضمن البرنامج الرامي للقضاء على السكنات الهشة و5600 سكن اجتماعي تساهمي، فيما تتشكل الحصة المتبقية من السكن الريفي. وأوضح الوزير أن ولاية غليزان استطاعت تسليم 14 ألف مسكن على أن تنتهي الأشغال الرامية لبناء 7000 مسكن قبل نهاية العام الجاري في حين لا تزال الحصص السكنية المتبقية في طور الانطلاق باعتبار أنها مسجلة في سنتي 2008 و2009 ويستلزم احترام كل الاجراءات المحددة في قانون الصفقات العمومية قبل الشروع في عملية تجسيدها. للإشارة، وقف الوزير رفقة السلطات الولائية على مدى تنفيذ التدابير المتخذة حديثا والمتعلقة بتهيئة الأرضيات وتدعيمها بالمرافق اللازمة كالماء والكهرباء وشبكتي توزيع الماء الشروب والصرف الصحي قبل البدء في أشغال إنجاز السكنات والتجهيزات العمومية. وعاين الوفد الوزاري الأشغال ذات الصلة بمخطط شغل الأراضي الخاص بالمجمع الحضري الموحد لبلديات غليزان وبن داود وبلعسل بوزقزة الممتد على 155هكتار. وقد تطلب هذا المجمع رصد مبلغ 590 مليون دج، فضلا عن عملية مماثلة بمنطقة الحمادنة بوركبة التي تعد امتدادا حضريا لدائرة الحمادنة، حيث تم رصد لهذا الغرض أكثر من 208 مليون دج فيما قدرت نسبة تقدم الأشغال ب 80 بالمائة. من جانب آخر، أكد الوزير بالمدينة الجديدة "بن عدة بن عودة" بضواحي غليزان أثناء وضعه حجر الأساس لمشروع بناء 400 مسكن اجتماعي إيجاري ضمن البرنامج الرامي إلى القضاء على السكن الهش على تقليص مدة الإنجاز المحددة ب 18 شهرا، مع العلم أن هذه السكنات ستكلف الدولة مبلغ 857 مليون دج. كما حددت آجال انتهاء الأشغال الخاصة ب 160 وحدة المتبقية في الثلاثي الثاني من عام 2010، مؤكدا على أهمية القطب الجامعي الجديد والذي سيفتح أبوابه مع بداية السنة الجامعية القادمة، مما سيمكن من توفير 5000 مقعد بيداغوجي و3000 سرير للطلبة المستفيدين من النظام الداخلي، وكذا المرافق الضرورية من مطعم ومكتبة وملاعب رياضية في انتظار استكمال الأشغال التي من شأنها استحداث 3000 مقعد إضافي و1500 سرير.