مستحقات ب 10 ملايير دينار وعجز مالي بمليارين كشف الرئيس المدير العام لشركة توزيع الكهرباء والغاز للجزائر عبد القادر يوصردي أن مستحقات الشركة لدى الخواص والمؤسسات العمومية بلغت 10 مليار دينار خلال العام 2009 في حين تعاني الشركة من عجز مالي يقدر ب20 مليار دينار الأمر الذي يتطلب تدخل الجهات الوصية لإنقاذ الشركة من الوضعية التي تتواجد عليها. وأرجع ذات المصدر خلال الندوة الصحفية التي عقدها أمس بمقر الشركة للإعلان عن الحملة التحسيسية التي أطلقتها الشركة والخاصة بمخاطر الاستعمال السيء للغاز، الوضعية المالية التي تتواجد عليها الشركة إلى بقاء أسعار الكهرباء والغاز على حالها أي دون إقرار زيادة فيها، الأمر الذي من شأنه أن يعقد من وضعيتها، حيث توقع ذات المتحدث أن يعرف العجز المالي الذي تعاني منه ارتفاعا خلال العام الجاري وهو الذي فاق ال2 مليار دينار خلال السنة المنصرمة في حين قدر ذات المسؤول قيمة مستحقات الشركة لدى الزبائن ب 8 مليار دينار، مشيرا إلى أن 50 بالمائة أموال مستحقة على المؤسسات العمومية. وفيما يخص عدد الحوادث التي تم تسجيلها بسبب تسربات الغاز، قال المتحدث إن الشركة التي تضمن توزيع الكهرباء والغاز بكل من الجزائر، تيبازة وبومرداس أحصت سنة 2008 أربعة حوادث أدت إلى وفاة ثمانية وجرح أربعة آخرين مقابل 3 وفيات و20 جريحا سنة 2008 و7 قتلى و11 جريح سنة 2007، باشرت شركة توزيع الكهرباء والغاز للجزائر عملية توعية للمواطنين عن طريق حملاتها التحسيسية وكذا الأبواب المفتوحة التي يتم تنظيمها على مستوى المدارس والجامعات وعبر وسائل الإعلام. وقال المسؤول الأول عنها إنها جاءت لتوضح الأسباب الحقيقية التي تقف وراء هذه الحوادث وفي مقدمتها الاستعمال السيء للغاز وغياب منافذ التهوية. وعن إمكانية وضع كواشف للغاز وغاز الكربون على مستوى المنازل، قال المتحدث إن شركة سونلغاز مستعدة لهذا الإجراء في حال أقرته السلطات، مشيرا إلى أنه بإمكان الزبائن اقتناء مثل هذه الأجهزة وتركيبها في منازلهم لضمان أمن أكبر. هذا وقد أحصت مصالح الحماية المدنية وفاة 218 شخص على المستوى الوطني بينما تحصي الجزائر سنويا ما يزيد عن 120 حالة وفاة اختناقا بالغاز أو بسبب أحادي أكسيد الكربون المنبعث من المدفئات وأجهزة التسخين.