أكد الأستاذ في جامعة البليدة كمال رزيق أن النظام المصرفي الإسلامي قد تمكن من تجاوز أقسى أزمة اقتصادية تضرب النظام المالي العالمي، داعيا البلدان الإسلامية الى ضرورة البحث عن استراتيجيات جديدة للتمويل والاستثمار تعمل بأسس بنكية إسلامية. وقال الأستاذ رزيق خلال محاضرة له ضمن فعاليات المؤتمر العاشر للمؤسسات المالية الاسلامية الذي نظمته شركة "المشورة للإستشارات الشرعية" بالكويت والمنظم لمناقشة ضوابط الرفع المالي للجهات المتقدمة للحصول على التمويل، أن الاقتصاد العالمي يعيش حاليا أسوأ فتراته نظرا للمشاكل المالية التي يعانيها بسبب الإفراط في المديونية من خلال استعمال تقنية الرفع المالي وأصبح من الصعب البقاء على نفس السياسة، الوضع دفع العديد من البلدان إلى تشجيع الحوكمة الصارمة على البنوك. وأضاف رزيق أن النظام المصرفي الإسلامي قد استطاع أن يتجاوز أقوى أزمة مالية تصيب النظام المصرفي العالمي، مثبتا مكانته التي ازدادت قوة يوما بعد يوم. ودعا المشاركون في المؤتمر الى ضرورة البحث عن استراتيجيات جديدة للتمويل والاستثمار في المؤسسات المالية من أجل اللحاق بالتطورات الدولية في هذا المجال، مع ضرورة التمسك بأسس التمويل الاسلامي، حيث استعرض رئيس اتحاد العقاريين العرب ورقة عمل حول مخاطر الاستثمار العقاري بين هبوط القيمة السوقية والتنويع في صيغ الاستثمار والتمويل، مؤكدا أنه لابد من التحرك باتجاه الجهات الحكومية لربط الودائع الحكومية طويلة الأجل في المصارف المحلية من خلال أدوات تمويل طويل الأجل، والسعي لدى البنك المركزي لقبول التقييمات العادلة لرهونات القروض بدلا من الأسعار السوقية المتراجعة بشكل ظالم الأصول، محذرا من الكوارث المصرفية الناتجة عن مصارف الظل.