منظمة الصحة توصي بضم لقاح "اتش1 أن 1" إلى لقاحات الأنفلونزا الموسمية أوصت منظمة الصحة العالمية التابعة للأمم المتحدة، بضم لقاح الأنفلونزا الموسمية للعام المقبل ضمن ثلاث سلالات منها فيروس "اتش 1 ان 1"، مما يعني أن الحكومات التي لديها مخزون من هذا اللقاح ستستخدمه في لقاح الأنفلونزا الموسمي الجديد المركب. وأعلنت المنظمة عن تركيب اللقاح الجديد عقب اجتماع لخبراء الأنفلونزا، حيث أكد كيجي فوكودا، كبير خبراء الأنفلونزا في منظمة الصحة العالمية "أن إضافة لقاح اتش 1 ان 1 ضمن سلسلة لقاحات الأنفلونزا الموسمية لا يعني أن الوباء قد انتهى". وأضاف أن "أجزاء من أوروبا الشرقية وشمال وغرب إفريقيا وقارة آسيا، تشهد على مستويات نشاط وباء انفلونزا اتش 1 ان 1 ". لافتا إلى أن "أكثر من 200 مليون شخص تلقوا التطعيم، حيث أثبت هذا الا أخير فعاليته ودرجة سلامته". ورغم الاعتقاد السائد بأن أنفلونزا "اتش 1 ان 1" لم تعد منتشرة بشدة في بعض بلدان العالم، إلا أن هناك التهابات جديدة لا تزال تحدث، بدليل ارتفاع معدل الوفيات حسب التقارير الأخيرة لمركز التحكم في الأمراض. وتظهر إحصائيات مركز التحكم في الأمراض، أن موجة هذا المرض لموسمي الخريف والشتاء قد تراجعت عن حدها الأقصى، كما تراجع عدد المرضى المراجعين لعيادات الأطباء والمصابين بأعراض الأنفلونزا خلال الأسابيع الثلاثة الماضية عن عتبة المعايير الوبائية. وحسب الخبراء فإن "الفيروس لا يزال يحوم، بدليل إقبال الناس على المستشفيات للعلاج، وانتشاره المستمر يعرض أولئك الأشخاص الذين لم يتلقوا اللقاح للإصابة". ومن جهتنا، حاولنا الاتصال بوزارة الصحة لمعرفة موقفها من قرار منظمة الصحة العالمية حيال مخزونها المقدر ب 2.5 مليون جرعة، إلا انه تعذر علينا ذلك، مما يجعلنا نتساءل حول إمكانية الجزائر إلغاء القرار المتعلق بحصة استيراد 15 مليون جرعة من مجموع 20 مليون المقرر شراؤها بقيمة 800 مليون دينار من المخبر الكندي "جي اس كا"، بعد فشل عملية التلقيح ضد فيروس انفلونزا الخنازير، التي شهدت عزوف الجزائريين، خاصة الأسلاك المعنية بالأمر.