مهزلة حقيقية عرفتها المشاركة الجزائرية من خلال إدراج فيلم"مال وطني "لفاطمة بلحاج في المهرجان أول لخصوصية الفيلم ونوعية المتدنية على المستوى الفني والتقني وأيضا طريقة المشاركة في هذا المهرجان حيث قدمت المخرجة للدورة الثامنة نسخة عيار 35 ملم دون ترجمة أجنبية، مما صعب على لجنة التحكيم الدولية متابعة الفيلم، ثانيا أنه قدم في أخر لحظة بنسخة "دي في دي" دون ترجمة أيضا حيث خرج أعضاء اللجنة من القاعة وهو في حالة غليان للمستوى المتدني للفيلم الذي لا يترقي لتمثيل الجزائر أولا، وان يقدم في مهرجان خاص بعوالم الطفولة والشباب..الخطأ هنا مزدوج من إختار الفيلم؟ والطريقة الذي تعاطى بها "المنتج" مع عملية عرض فيلمه. المؤسف حقا أن المشاركة الجزائرية في المهرجان خلال دوراته السباقة كانت دائما محل إستحسان من طرف المشاركين، لكن وفي الدورة الثامنة الخيبة مزدوجة، غياب فيلم "مسخرة" لإياس سالم المدرج ضمن عروض خارج المسابقة لعدم تمكن إدارة المهرجان من الحصول على نسخة لعرضه، وثانيا تمثيل الجزائر بفيلم لا يمكن وصفه بأنه مشروع تلفزيوني فاشل حتى لا نقول فيلم سينمائي حيث غاب عن هذا العمل الأول للممثلة والإذاعية فاطمة بلحاج المستوى الأدنى من الخصوصية الفيلمية سواء في إختيار وإدارة الممثلين، والحوار الركيك والتلفزيوني الردى، والإدارة البصرية الضعيفة التي تفكرنا بأفلام يعود تاريخها إلى ربع قرن. يحس المرء وهو يتابع الفيلم في قاعة المسرح البلدي أمام جمع من المشاركين بالخزي والعار إلى ما وصل إليه الإنتاج الفيلمي في بلادنا، حيث أضطر عدد كبير من الحاضرين وخاصة منهم الأجانب إلى مغادرة القاعة نتيجة صعوبة التواصل مع الفيلم ، أما النقاش الذي دار في فندق تاج مرحبا في المساء ونشطه "المنتج" فجاء عقيم لا يعبر بأي شكل عن وعي وإدراك لخصوصية هذه المشاركة والتعبير عن هوية وعمق الفيلم المقدم. نبيل حاجي الصورة:نجيب عياد رئيس المهرجان