قال إن الجزائر ستتأهل إلى نهائيات أمم أفريقيا بدون حسابات هدد المدرب الوطني رابح سعدان بمقاضاة كل من يبالغ في انتقاده بدون مبرر بعدما لاحظ كما قال كثرة وتواصل الهجمات على شخصه وأخرها الخرجة الإعلامية للاعب الدولي السابق خالد لموشية والتي اتهم من خلالها سعدان بضعف الشخصية وتعامله مع لاعبي المنتخب بمكيالين. وكان سعدان قد عقد أمس الأحد ندوة صحفية للحديث عن تحضيرات فريق الخضر للمباراة المقررة يوم الجمعة القادم أمام منتخب تانزانيا، برسم تصفيات كأس أمم أفريقيا 2012، إلا أن الموعد الصحفي الذي احتضنه مركز الإعلام لملعب 05 جويلية الأولمبي تناول بقسط كبير قضية لاعب وفاق سطيف خالد لموشية، بحيث اعتبر سعدان أن إعادة إحياء هذه القضية بعد ثمانية أشهر يدخل في إطار الحملة التي يتعرض لها في المدة الأخيرة، والتي يتم من خلالها- حسب قول سعدان - تحطيم المنتخب الوطني وتحطيم كل ما تم بناؤه في السنتين الماضيتين. وأراد الشيخ سعدان أن يظهر بعض الحقائق عن تلك القضية التي لاتزال بعض تفاصيلها مبهمة إلى غاية الآن، فأوضح المدرب الوطني "بعد الهزيمة أمام مالاوي في المباراة الأولى لنهائيات كأس أمم إفريقيا بأنغولا اجتمعت باللاعبين وطلبت منهم التلاحم وتقوية الروح الجماعية لتحضير مواجهة منتخب مالي، وبعد نهاية الاجتماع طلب لموشية من المدرب المساعد زهير جلول إمكانية مقابلتي على انفراد فكان ذلك إلا أن طريقة حديثه معي دفعتني لطرده من الغرفة ثم استدعيته لاجتماع مع رئيس الاتحادية محمد روراوة والمسيرين المكلفين بالمنتخب وليد صادي وجهيد زفزاف وطلبت منه إعادة نفس الكلام الذي قاله لي أمام هؤلاء الحضور، وهنا أعطى لي روراوة الحق في طردة من الفريق فقررت إبعاده نهائيا من معسكر الفريق ولم أتراجع عن قراري رغم توسلات اللاعب وبكائه ووساطة عدة أطراف من بينها روراوة وشخصيات عليا.. ومن بين ما قاله لي لموشية واعتبرته قلة احترام لشخصي أن التشكيلة الأساسية التي لعبت مباراة مالاوي قد تم إعدادها من طرف الرئاسة..". وأضاف سعدان أنه وقصد تفادي تعريض المشوار الرياضي للاعب للخطر تم ذكر أن لموشية قد غادر معسكر المنتخب الوطني لأسباب عائلية. وتابع سعدان ملمحا أن لموشية ناكرا للخير فذكر أنه قد تدخل شخصيا في العديد من المرات لانقاذ هذا اللاعب من الضياع لكثرة الحالات الانضباطية التي عاشها فمثلا كما قال "لما تسلمت مهام تدريب فريق وفاق سطيف في فيفري 2007 كان لموشية في طريقه لمغادرة الفريق بقرار من المدرب السابق رشيد بلحوت ولكني أبقيته في النادي وجعلته من اللاعبين الأساسيين ثم وفي موسم 2008 -2009 كان هذا اللاعب معرضا لعقوبة سنة كاملة من طرف لجنة الانضباط للرابطة الوطنية لكرة القدم اثر تقرير الحكم بيشاري في إحدى المباريات البطولة الوطنية ولكنني تدخلت لتفادي تسلطي عليه هذه العقوبة الكبيرة بحجة مصلحة المنتخب الوطني". لموشية مهدد بالإقصاء من اللعب مع سطيف كما تحدث سعدان عن حادثة أخرى تؤكد عدم انضباط لموشية فقال "خلال المباراة التي جمعت بين المنتخب الوطني للاعبين المحليين مع نظيره الليبي بطرابلس تحدث الحكم التونسي للمباراة في مرحلة ما بين الشوطين مع المدرب عبد الحق بن شيخة وطلب منه التحدث إلى لموشية للتوقف عن كثرة التهجم عليه مما قد يعرضه للطرد". كما كشف سعدان أن الفاف قد راسلت رئيس وفاق سطيف عبد الحكيم سرار لتخبره أن لاعبه لموشية مطالب بنشر رسالة اعتذار على التصريحات التي أدلى بها قبل أسبوع لإحدى الأسبوعيات الرياضية وإلا فإنه سيحال على المجلس التأديبي للرابطة الوطنية. وتعد حالة لموشية واحدة من عدة حالات انضباطية عرفها المنتخب الوطني في المدة الأخيرة ولكن كما قال سعدان "توجد حالات يمكن التغاضي عنها ولكن لما يتجاوز أحدهم الخط الأحمر يجب إبعاده لأنه يضرب استقرار المجموعة مثلما كان الشأن أيضا مع حارس المرمى فوزي شاوشي.. وعلى أية حال فإن اللاعبين المشكلين للمنتخب الوطني الحالي هم الأفضل من الناحية الانضباطية". وفي سياق الحديث عن المنتخب الوطني الحالي إذن فإنه دخل أمس الأحد في تربص مغلق بفندق نادي الجيش ببني مسوس وسيكتمل تعداد الفريق اليوم الاثنين، بحيث سيخوض خمس حصص تدريبية، واحدة من منها بملعب 05 جويلية وأخرى بملعب البليدة الذي سيحتضن مواجهة يوم الجمعة القادم التي اعتبرها سعدان صعبة بحكم "قوة المنافس" ولكنه جد متفائل بالفوز بها مثلما هو متفائل أيضا بتصدر المجموعة التصفوية الرابعة لكسب تأشيرة التأهل إلى نهائيات كأس أمم أفريقيا 2012 بدون الدخول في متاهة الحسابات.