أكد إيرفان عبد الرحمان، رئيس الوفد الأممي الذي تنقل إلى الجزائر لمراقبة الانتخابات الرئاسية المقررة يوم الخميس المقبل، أن الوفد لن يقوم بأي تصريح خلال إقامته بالجزائر حول المسار الانتخابي، وأن مهمته ستنحصر في إعداد تقرير حول العملية الإنتخابية سيرفع إلى الأمين العام الأممي، بان كي مون. وقال إيرفان عبد الرحمن في بيان له إن المهمة التي يقودها تتمثل في "المتابعة وإعداد تقرير وليست مهمة ملاحظة"، موضحا أن الوفد "لا يتوفر على تفويض من الجمعية العامة ولا من مجلس الأمن الأممي وهذا شرط ضروري للقيام بمهمة الملاحظة"، وأن المهمة ستقتصر على تقرير موضوعي يعرض على الأمين العام. إيرفان عبد الرحمن، الذي شكر باسم الأمين العام لمنظمة الأممالمتحدة بان كي مون السلطات الجزائرية على دعوتها والترتيبات المتخذة لتسهيل إقامة الوفد بالبلاد، أوضح أنه التقى منذ وصوله إلى الجزائر بممثلين عن أحزاب سياسية والمجتمع المدني وكانت له الفرصة للإلتقاء بعدد من الأطراف الإنتخابية الفاعلة من أحزاب الأغلبية وأحزاب المعارضة والأحزاب التي تشارك في الإنتخابات الرئاسية وتلك التي دعت إلى المقاطعة وكذا المجتمع المدني. وفد الإتحاد الإفريقي سيلتقى بالسلطات والمؤسسات المكلفة بالإنتخابات وفي سياق متصل، أعلن وفد الإتحاد الإفريقي لملاحظة الانتخابات الرئاسية أنه سيلتقي بالسلطات العليا للبلاد والمؤسسات المكلفة بالانتخابات الرئاسية، حيث أكد رئيس الوفد "جواكيم شيسانو" في بيان له أنه سيلتقي بكل الأطراف الفاعلة في المسار الانتخابي في الجزائر قصد "تقييم الترتيبات المتخذة لضمان السير الحسن لهذه الانتخابات". وأشار جواكيم شيسانو إلى أن إرسال هذه البعثة قرار "ينم عن الإرادة الأكيدة لسلطات مفوضية الاتحاد الإفريقي في تعزيز الآليات التي وضعتها الدول الأعضاء في المنظمة القارية لترقية الديمقراطية ودولة القانون لضمان السلم وتطور البلدان". يذكر أن رئيس الوفد الإفريقي الذي وصل السبت الماضي إلى الجزائر يضم مائة شخصية منها برلمانيون وشخصيات سبق لها وأن أشرفت على لجان المراقبة الانتخابية في بلادها وكذا ممثلين عن المجتمع المدني.