قال رئيس بعثة الأممالمتحدة المكلفة بمتابعة سير الانتخابات الرئاسية في الجزائر سورفان عبد الرحمن، إن مهمة البعثة المشكلة من ستة أشخاص تقتصر على المتابعة وإعداد تقرير حول سير الانتخابات الرئاسية وليست في مهمة ''مراقبة''، إضافة إلى إجراء لقاءات مع ممثلي أحزاب السلطة والأحزاب المشاركة وتلك التي قاطعت هذه الانتخابات وممثلي المجتمع المدني. وأوضح رئيس البعثة في بيان له، سهرة أول أمس، بعد مهمة إلى تيزي وزو، أن ''البعثة لا تتوفر على توكيل من الجمعية العامة للأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي للقيام بهذه المهمة الشرط الأساسي للقيام بمهمة المراقبة''. وأعلنت البعثة أنها ''لن تدلي بأي تصريحات حول المسار الانتخابي الحالي في الجزائر ولكنها ستعد تقريرا موضوعيا يوجه إلى الأمين العام الأممي بان كيمون حول المهمة. وأوضحت البعثة في بيانها التوضيحي أنها التقت خلال تواجدها بالجزائر مع ممثلي أحزاب الأغلبية والمعارضة والأحزاب التي شاركت في الانتخابات الرئاسية وأولئك الذين دعوا للمقاطعة وكذا المجتمع المدني. وشكرت البعثة باسم الأمين العام للأمم المتحدة السلطات الجزائرية لدعوتها وكذا وضع تحت تصرفها كل التسهيلات لأداء مهمتها.وجاء هذا البيان ردا على التصريحات الرسمية والتقارير الصحفية التي قدمت البعثة على أساس أنها في مهمة مراقبة وليس متابعة. وكانت البعثة قامت أول أمس بزيارة ميدانية إلى تيزي وزو والتقت بعض رموز المجتمع المدني بالمدينة وكذا اللجنة السياسية الولائية.وعلى صعيد آخر، قالت مصادر من اللجنة السياسية الوطنية لمراقبة الانتخابات الرئاسية إن ممثلي بعض المرشحين للانتخابات الرئاسية بالهيئة رفضوا لقاء ممثلين عن وفد ملاحظي الجامعة العربية من منطق عدم جدوى مهمتهم في الجزائر. واكتفى الوفد العربي بممثلين عن مرشحي حركة الإصلاح وعهد 54 والمرشح عبد العزيز بوتفليقة، حسب هذه المصادر.وعرض ممثلو مرشحي المعارضة أمام وفد مراقبي الجامعة العربية ظروف الحملة والعراقيل التي لاقوها، رغم تحفظهم على طبيعة المهمة وفق منطق بعض المرشحين بإعطاء غطاء دولي لشفافية هذا الاقتراع رغم التجاوزات المسجلة على أكثر من صعيد. واقترح أحد ممثلي المرشحين من الوفد الشروع أولا في الإشراف على التسيير الديمقراطي للجامعة العربية وهياكلها قبل المجيء إلى الجزائر. واكتفى الوفد العربي بتوجيه الأسئلة وتدوين الملاحظات وعدم التعقيب على الملاحظات المحرجة لممثلي بعض المرشحين.وعلم من مصادر في اللجنة أنه ستعقد بداية من اليوم سلسلة لقاءات أخرى بين موفدي الأممالمتحدة وبعثة ملاحظي الاتحاد الإفريقي وممثلي بعض المرشحين للغرض نفسه. من جهة أخرى، واصل أعضاء اللجنة أمس ولليوم الثاني مهمة استطلاعية في عموم القطر الجزائري لمعاينة ظروف إجراء هذه الانتخابات الرئاسية قبل العودة إلى العاصمة لعقد لقاء تقييمي مع رئيس اللجنة.