دخل أعضاء النقابة بشركة البناء المتخصصة "جيسي بات" وحدة الحجار بعنابة في إضراب مفتوح عن الطعام إحتجاجا على الأوضاع المزرية التي يزاولون فيها عملهم، إلى جانب التأخير الحاصل في عملية تسديد رواتبهم الشهرية، متهمين بذلك مسيري الشركة بالتحايل والغش واستغلال النفوذ لخدمة مصالحهم الشخصية على حساب مصلحة العمال. واستنادا إلى لائحة المطالب التي تحصّلت "اليوم" على نسخة منها ضمن مسودة يكون قد رفعها المحتجون إلى الجهات المعنية على المستوى المحلي على غرار مفتشية العمل والإتحاد المحلي للعمال الجزائريين بسيدي عمار، فإن العمال قرروا الإستمرار في إضرابهم عن الطعام الذي بدأ داخل المؤسسة وحدة الحجار أمس الاربعاء بسبب عدم تدخل الوصاية لتسوية مشاكلهم العالقة منذ فترة ليست بالقليلة، مع الذكر بأن هؤلاء المحتجين قد نظموا من قبل العديد من الحركات الإحتجاجية قصد تحريك السلطات العمومية من أجل الأخذ بعين الإعتبار انشغالاتهم، إلاّ أن جل محاولاتهم باءت بالفشل، آخرها وعد بمعالجة قضيتهم ما بعد موعد إجراء الإنتخابات الرئاسية 9 افريل عن طريق إيجاد حل نهائي، إلاّ أنه لا حياة لمن تنادي بحيث لم يتلقى العمال رواتبهم بعد. هذا، وذكر المحتجون في بيانهم المرافق للإضراب عن الطعام أنهم يعانون من الظلم والتّعسف في استعمال السلطة من طرف القائمين على تسيير شركة البناء "جيسي بات" بعنابة خاصة فيما يتعلق بقضية تسديد الأجور، ناهيك عن حرمانهم من المنح مع العلم أن أغلبيتهم أرباب عائلات وهو ما أدى بالبعض منهم إلى وصف ما يتعرضون له حاليا بالتلاعب بمصيرهم المهني بعد تركهم لوحدهم يصارعون الحياة العملية التي تتجه بهم نحو المجهول. وفي سياق متصل، فإن جمع من النقابيين أكدوا ل "اليوم" بأن أمر التراجع عن الإضراب الذي شرعوا فيه مرتبط بالاستجابة العاجلة لمطالبهم المشروعة، بحيث يستحيل على العمال مواصلة تسيير المؤسسة وحدة الحجار المختصة في أشغال الصيانة، في ظل المعطيات الراهنة دون تسجيل تدخل المسؤولين بالمديرية العامة للمؤسسة بالعاصمة قصد وضع حد للمعاناة التي يعيشها العمال بعنابة مع ضرورة فتح تحقيق في التجاوزات الحاصلة بالشركة.