العمال يطالبون بضمانات كتابية قبل استئناف العمل قرر الأمين النقابي لأمانة نقابة عمال مركب أرسيلور ميتال بعنابة، نهار أمس، رمي المنشفة، في وجه المركزية النقابية وشخص سيدي السعيد، الذي وصف قراره كمن يقف ضد المصلحة العامة للبلاد ومصير المركب بصفة خاصة، كونه غير مبرر وغير مؤسس على حد تعبير قوادرية، الذي أبدى رفضه التام لهذا القرار وفي هذا التوقيت بالذات... كاشفا بأن الإدارة الفرنسية استغلت هذا القرار لصالحها ودعمت به الملف القضائي في الشكوى المرفوعة ضد النقابة والعمال بالحجار، مما اعتبره إسماعيل قوادرية إضرارا بالمركب والعمال والمصلحة الوطنية، مصرا على الاستقالة من الفرع النقابي للعمال بمركب الحجار، على خلفية التدخلات والوساطات بينه وبين الإدارة الفرنسية للمركب من جهات أخرى، اتخذت القرار في مكانه داعية إلى تعليق الإضراب الشامل والمفتوح، والعودة إلى العمل بصورة فورية، وجاء في بيان الاستقالة الموجه للعمال، أنه وبناءا على تعليمات الأمانة النقابية الوطنية وعلى رأسها الأمين العام للمركزية النقابية، وكدا على اثر قرار الاتحاد الولائي للمركزية النقابية الصادر عن اجتماع طارئ مع مسيري المركب بسيدي عمار القاضي بوقف الإضراب والعودة للعمل، وبناءا على ما أسماه قوادرية بالالتزام بروح التضحية والانضباط اللذين يفرضهما القانون الداخلي للمركزية النقابية، فانه تقرر الوقف الفوري للاضراب المعلن عنه والعودة للعمل ابتداءا من ظهيرة نهار أمس، معلنا تخليه عن المسؤولية اتجاه هذا الموضوع وما ينجر عنه، محملا إياه للمركزية النقابية، كونها صاحبة القرار في هذه المسألة، وعلمت الشروق، أن المدير العام الفرنسي فانسون لوغويك ، أمهلته المديرية العامة لعملاق الحديد أو ما تعرف بمجمع لاكشمي ميتال رجل الأعمال الهندي، مدة 24 ساعة فقط، قصد إيجاد حل للنزاع الحاصل بينه وبين نقابة عمال المركب بالجزائر، والبحث عن صيغة تضمن حقوق وواجبات العمال من جهة وتضمن مصير واستمرارية المركب من جهة ثانية، والاجتهاد بصورة فورية على خلق أرضية عمل واتفاق بين الطرفين، إلا أن قرار المركزية النقابية أعطى فرصة جيدة للفرنسي لوغويك بالانسحاب من الاجتماع الذي كان يدور بينه وبين النقابة عشية نهار أمس، فور وصول برقية سيدي السعيد إلى مكتبه في ساعة متأخرة من ليلة أمس، ومن جانب آخر، رفض العمال بمركب الحجار، قرار قوادرية بالمغادرة مطالبينه بالبقاء على رأس الأمانة النقابية، ورفضوا العودة للعمال إلا في حالة تلقي ضمانات كتابية من كل الجهات المسؤولة بالحفاظ على المركب وضمان مستقبله، ومستقبل العمال، وبين هذا وذاك، عاش مركب الحجار بعنابة نهار الخميس أجواءا غير عادية بفعل هذا القرار المفاجئ للمركزية النقابية وشخص سيدي السعيد.